أنواع الأهداف التكتيكية

يقوم المناصرون والنشطاء بالترويج لحقوق الإنسان وحمايتها بعدة أشكال مختلفة لتحقيق مجموعة واسعة من الأهداف. إنّ موادنا التعليمية والتدريبية مصنفة وفقاً للأهداف العامة التالية لمساعدتكم على توسيع أفقكم بما هو متاح

معالجة الإيذاء

إنَ الإساءات المتعلقة بحقوق الإنسان لها تأثيرات متعددة على الضحايا وأسرهم ومجتمعاتهم. وللجهود المبذولة لمعالجة الصدمات النفسية والجسدية والإجتماعية قد تعيد قدرة الناس في المساهمة بحماية حقوق الإنسان في مجتمعاتهم. إنّ تكتيكات مثل إعادة تأهيل ضحايا التعذيب وتقديم الغستشارات والدعم لهم واستخدام طرق المعالجة التقليدية تعمل على إعادة الثقة والتقريب في المجتمعات ومساعدة الأفراد ولاعائلات على التكيف مع الصدمات الناتجة عن النزاعات وانتهاكات حقوق الإنسان المفجعة.

صنع نموذج للهياكل والأنظمة 

قد تكون نمذجة الحكومة والمجتمع الذي نريد طريقة مؤثرة لبيان وجود بدائل حقيقية. تقدم التكتيكات التي تخلق أشكال جديدة ومبتكرة للتبادل الإقتصادي والحوكمة البديلة والبنية الإجتماعية رؤية مختلفة للمستقبل. كما أنها تقدمم للأفراد طرق جديدة للمشاركة بشكل إيجابي في تكوين المجتمع الذي يرغبون بالعيش به في يوم من الأيام.

مقاومة وتعطيل الإساءات والانتهاكات

تجعل التكتيكات التي تقاوم وتعطل المعارضة المعارضة العامة لانتهاكات حقوق الإنسان مرئية وأوضح. وبالتالي، فإنّ طرق مثل المقاومة والمعارضة المدنية والمقاطعة والاحتجاجات والاعتصامات السلمية تعيق استمرارية التجارة والحوكمة وتجذب الإنتباه نحو الانتهاكات المستمرة في المجتمع. وبسبب طبيعة هذه التكتيكات التي تتميز بأنها واضحة وعلنية وظاهرة ، فإنها تزيد من الضغط على الفئات المستهدفة لتستجيب لها بطريقة ما وبشكل علني والذي من شأنه أن يخلق المزيد من المخاطر في بعض السياقات.

إحياء ذكرى الضحايا والإنتهاكات

إنّ التكتيكات التي تحيي وتخلد ذكرى ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان يمكنها أن تدعم عائلاتهم ومجتمعاتهم وتمنع تكرار ذات الإنتهاكات. إنّ إيجاد مواقع لهؤلاء الضحايا داخل الوجدان الإنساني، وكذلك إيجاد أرشيف عام لكوارث حقوق الإنسان وغير ذلك من التكتيكات سوف يعمل على خلق سجل تاريخي مستدام حول حقوق الإنسان في المجتمع.

تحري العدالة

غالباً بعد حدوث انتهاكات حقوق الإنسان يكون هنالك رغبة قوية لتحقيق العدالة للضحايا وإنصافهم. تعمل العديد من المجموعات حول العالم على المستوى المحلي والوطني والدولي على جلب مرتكبي الإنتهاكاتت للعدالة، وإقرارهم  بهذه الجرائم وتأمين التعويضات للضحايا. من خلال تكتيكات فرض وتأمين التعويضات، فإنّ المجتمع سيبدأ بتقبل مفهوم التعويضات عن انتهاكات حقوق الإنسان السابقة وإرسال إشارة بأنّ أي انتهاكات مستقبلية لحقوق الإنسان سوف يتم جلب فاعليها للعدالة.

التوعية

إنّ تثقيف الأفراد والمجتمعات حول قضايا حقوق الإنسان هو أمر أساسي لإيجاد اهتمام وانخراط في حركات حقوق الإنسان. تتنوع التكتيكات التي تعمل على التوعية والتثقيف تتراوح من مسرح الشارع والمعارض الفنية العامة إلى انخراط الإعلام ونشر مقاطع الفيديو. بالإضافة إلى كونها تساعد على إيجاد حلفاء جدد لقضيتك، فهي توفر نقطة انطلاق للناس للتحاور والتحدث عن حقوق الإنسان وتركيز انتباههم على هؤلاء المسؤولين عن جرائم حقوق الإنسان

التفليل من حدة التخوف

في العديد من الأماكن التي يمكن أن يتواجد بها دعم شعبي واسع لأهداف حقوق إنسان معينة، فإنّ الناس تخشى أن تكون جزءاً من هذا الدعم خوفاً من الإعتقال أو نبذهم مجتمعياً أو غير ذلك من العواقب. إنّ التكتيكات التي تعمل على خفض مخاطر المشاركة في قضايا حقوق الإنسان يمكن أن تتمثل في عدم التعرف على شخصياتهم أو تقديم الحماية لهم من أجل تخطي مفهوم استحالة التغيير والذي قد يساعد في بناء حركات أكثر قوة وفاعلية ضد انتهاكات حقوق الإنسان.

حشد الحلفاء

تعتبر الجهود الرامية إلى حشد حلفاء لك من خلال بناء تحالفات وحلفاء استراتيجيين من بين أهم أعمال نشطاء حقوق الإنسان. إنّ بناء التحالفات خصوصاً الشركاء غير المتوقعين يمكن أن يعزز جهود مناصري حقوق الإنسان بطرق غير متوقعة كذلك. إنّ بناء علاقات مع مجموعات خارج القطاعات المعتادة يمنح ثقة لقضيتك ويجذب جماهير جديدة. إنّ تخطي الحدود الدولية في الحشد يؤدي إيجاد حلفاء أقوى وأكثر مرونة وإعطاء تأثير سياسي إضافي. إنّ التعاون الاستراتيجي وبناء التحالفات يجعل المناصرين أكثر استعداداً وقوة وتمثيلاً للمجتمعات التي يخدمونها. عندما تتوقف المجموعات عن العمل بمعزل عن بعضها البعض فإنه سيكون بإمكانهم تعزيز شرعيتهم في مواجهة الإعلام والناس والحكومة.

حماية المعرضين للخطر

إنّ أعظم طريقة لإظهار تضامننا مع إخوتنا الذين يعرضون حياتهم وحريتهم للخطر هي وقوفنا بأجسادنا إلى جانبهم. الفكرة نوعاً ما بسيطة ومؤثرة، وهي ان الامان في كثرة الاعداد حيث أنّ الأشخاص أو المجموعات الذين لديهم الاستعداد في إلحاق الأذى بشخص ما قد لا يكون لديهم نفس الاستعداد للقيام بذلك أمام الآخرين خوفاً من وجود الشهود أو التغطية الإعلامية السلبية أو رقابة المجتمع الدولي.

تغيير التفكير

يمكن للتكتيكات التي تؤثر على آراء وإجراءات صانعي القرار في المجتمع والمؤسسات أن تكون طريق فعّال للتغيير الثقافي والاجتماعي. بالإمكان التأثير على المشتركين في ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان أو داعمين لها لتغيير ذلك طواعية. يستطيع أن يقدم المستهلك والمساهمون حوافز للأعمال لتصحيح ممارسات العمل غير العادلة، كما بإمكان أن يعمل قادة المجتمع على تحويل عادات المجتمع التميزية واستبدالها بعادات أخرى جديدة شمولية، كما بالإمكان تعريف المسؤولين بنماذج حوكمة تعزز حماية حقوق الإنسان وتزيد نسبة المشاركين في تحقيقها. إنّ هذا النوع من التكتيكات قد تأخد فترة زمنية طويلة، وتتضمن عادةً العمل خلف الستار للتفاوض وتعزيز الحوار المستمر مع أولئك المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.