كيف تكون التظاهرات فعالة وذات نتيجة، وما هو دور مؤسسات المجتمع المدني والحقوقين في توثيق الإنتهاكات وما الهدف من التوثيق

6 posts / 0 new
آخر موضوع
كيف تكون التظاهرات فعالة وذات نتيجة، وما هو دور مؤسسات المجتمع المدني والحقوقين في توثيق الإنتهاكات وما الهدف من التوثيق
كيف تكون المظاهرات فعالة ؟

هل يتم دراسة الهدف من المظاهرة ومعرفة الخطوات التي سيتم اتباعها لتحقيق هذه الأهداف ؟ 

هل توضع خطة واضحة لمسير المظاهرة وكيفية تنظيمها وكيف ستنتهي وما هي الشعارات التي سوف ترفع في التظاهرة ؟ 

هل يقوم المتظاهرون باستشارة قانونيين وحقوقيين لمعرفة الجوانب القانونية المتعلقة بالتظاهر وما هي التبعات القانونية للمظاهرة ؟ 

هل يتم تطوير استراتيجيات رقابة ذاتية يقوم بها المتظاهرون لتوثيق المظاهرة من أكثر من شخص وبأكثر من وسيلة بحيث يتم تغطية الحدث وسلميته لضمان أكبر قدر من الشفافية ؟ 

المظاهرات الفعاله

تكون المظاهرات فاعله وفعاله اذا كانت تهدف لشيء محدد وواضح وعندما تكون ترتكز على مبادئ وقواعد كان تكون سلميه ايجابيه ، ان تحتوي على جميع فئات المجتمع، يكمن دور الموسسات والمنظمات في نشر ثقافه الحوار والحريه في توعيه الافراد والجماعات بحقوقهم وواجباتهم بايجاد قاده فعالين في المجتمع.

الرصد والتوثيق

بخصوص عملية الرصد والتوثيق الذي يجب أن تمارسه جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان بشكل مهني محترف تعرفه وتبينه أدبيات ومفاهيم كالآتي:

 

1.ينبغي أن يكون الهدف من الرصد هو تعزيز مسؤولية الدولة عن حماية حقوق الإنسان وعدم استبدال هذه المسؤولية ليتحملها أفراد أو جهات أخرى.

 

 2.لا ينبغي فقط للراصدين القيام بمراقبة الأحداث وجمع المعلومات بل ينبغي أيضا تحديد المشاكل ومسبباتها ودراسة الحلول والمساعدة على حل المشاكل.

 

 3.هنالك دوراً إيجابياً ووقائياً للقيام بالرصد لأن الكثير من مسؤولي الدولة يصبحون أكثر حرصاً في سلوكهم عند معرفتهم بأن سلوكهم يخضع للرصد.

 

إن الرصد و التوثيق طريقة لتحسين حماية حقوق الإنسان، ولكن ما هو الرصد بالتحديد؟ و ما هو التوثيق بالضبط؟ هو كالآتي:

 

- الرصد هو عملية استعلام منظمة للحصول على معلومات صحيحة ، دقيقة ، موثقة ، وهو أيضاً عملية الحصول على الأدلة و البراهين.

 

- التوثيق هو مجموعة العمليات الفنية التي تهدف إلى معالجة وتحليل الوثائق والمعلومات والأدلة وحفظها بطريقة يسهل استرجاعها بهدف استخدامها 

 

 - من وظائف الرصد: جمع المعلومات وتقييمها، رصد المظاهرات، مراقبة المحاكمات، مراقبة الانتخابات، زيارات للمحتجزين، إجراء المقابلات.

 

 - ماذا نرصد ونوثق؟ معلومات حول الضحايا و الجناة ووقائع الانتهاك وكذلك المصادر المعتمدة لتوثيق الانتهاك مثل التقارير الطبية وشهادة الشهود.

 

- أهداف الرصد والتوثيق هي: مساعدة الضحايا، كشف وفضح الانتهاكات، منع تكرار الانتهاكات، نشر الوعي بالحماية، تدعيم الدعاوي القضائية, الحفاظ على الأدلة، مراقبة أداء الجهات المسؤولة عن إنفاذ القانون، تدعيم التقارير المرفوعة إلى لجان حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

 

 - كيف نرصد؟ من أجل تحديد عناصر و مكونات الانتهاك، يجب على الراصد الإجابة على الأسئلة التالية، ماذا؟ لماذا؟ من؟ كيف؟ متى؟ أين؟

 

- من معوقات الرصد و التوثيق فرض حظر التجول، تهديد السلامة الشخصية وأمن الراصد أو الضحايا أو الشهود، نقص التدريب على مهارات الرصد والتوثيق.

 

 - من هو الراصد؟ لديه معرفة كافية بمعايير حقوق الإنسان، يحترم المشاعر والعادات والتقاليد، يراعي الخلفية الثقافية ويحافظ على أسرار الناس شخص إيجابي، يوازن بين ضرورة الحصول على المعلومات وبين ظروف واحتياجات الناس, واضح صريح أمين لا يقدم آمال زائفة، يخطط ويعد جيداً لعمله.

 

 - و من المبادئ الأساسية للرصد، أنه لن يتمكن الراصدين في الواقع من ضمان حقوق الإنسان وسلامة جميع الأشخاص رغم حسن نواياهم وما يبذلونه من جهد وقد لا تتوفر لهم وسائل كفالة سلامة ضحايا وشهود الانتهاك، وينبغي للراصد أن يضع في حسبانه سلامة الأشخاص الذين يوفرون له المعلومات.

 

إن على الجهة أو الجمعية القائمة بعملية الرصد التأكيد على احترام القانون وتحديد مهام واضحة ومفصلة للرصد والراصد و توضيح الآثار والمخاطر.. وعلى الراصد في كل الأحوال إتباع الإرشادات المبينة والصادرة عن الجهة أو الجمعية المعنية وعدم اللجوء إلى الإجتهاد أو البطولات الفردية وأنه ينبغي للراصدين أن يكونوا على معرفة كاملة بالمعايير الوطنية والدولية لحقوق الإنسان فهي تحدد الاختصاص وتوفر أساس قانوني سليم لعملية الرصد.

تعطيل النظام ورفع تكلفة عدم التغيير

 

للتظاهر والتجمع السلمي ثلاثة أهداف: 

 

- نشر الوعي حول موضوع محدد. 

 

- إيصال رسالة إلى صانعي القرار أن هنالك مطالب شعبية لم تقوم الحكومة أو الجهات المعنية في تنفيذها. 

 

- تعطيل النظام ورفع تكلفة عدم التغيير، وذلك من خلال تجمع أو تظاهر شبيه بالعصيان المدني.

 

وطبعاً تحديد هدف للتظاهرة قبل خروجها، حتى وإن لم يكن معلن، خطوة أساسية.

 

لكي تكون المظاهرة ناجحة يجب على المنظمين الإيجابة على الأسئلة التالية.

 

- ما هو هدف خروجنا إلى الشارع وما هي رؤيتنا؟

 

- ما هي النتائج المرجوة من هذا التحرك؟ كيف سنعرف اننا نجحنا؟ هل سيتغير قانون؟ هل ستطلب الحكومة لقاء معنا...إلخ؟

 

- ما هي الخطوات التنفيذية التي سنقوم فيها لتحقيق الهدف؟

 

وبعد الإيجابة عن هذه الأسئلة على المنظمين وضع سناريوهات مستقبلية؟ مثلاً، إذا قامت الحكومة بقمع المسيرة ماذا سنفعل؟ كيف سنقوم بالتصعيد، وما الخطوة التي سنتخذها للمتابعة وهل نملك الموارد الكافية لذلك؟

 

وأرى أن أكثر المظاهرات والتجمعات السلمية نجاحاً في العالم العربي هي تلك التي تتصف بالعصيان المدني والتي تربك السلطات الأمنية والحكومية وتزيد من تكلفة عدم تنفيذ مطالب المظاهرة؟ فاحداث ميدان التحرير في مصر عام 2011 لم تنجح في إسقاط مبارك حتى أصبح واضح للجميع أن الإنتاج المصري الإقتصادي سيتوقف ما لم يرحل مبارك، وكان ذلك ببدأ الإتحادات العمالية بالإضراب.

 

  

استراتيجات بديلة عن التظاهر

الأصدقاء الأعزاء 

لقد تم الحديث في المجمل عن حق التظاهر والتجمع السلمي في المظاهرات وتم إغفال الأشكال الأخرى من ممارسة هذا الحق ؟

هل يقتصر هذا الحق على التظاهر وهل الفاعلية في ممارسة الحق في التجمع السلمي تقتصر على كيف تكون المظاهرات فاعلة فقط ؟ لماذا لا تلجأ الجماعات السياسية الضاغطة إلى ممارسة أشكال أخرى من التجمع السلمي قبل الوصول إلى المظاهرات ؟ وهل القفز إلى المظاهرات مباشرة مع العلم أنها في استراتيجيات المدافعة غالباً ما تكون الحل الأخير للتعبير عن الرأي أمر سليم ويضمن إيصال الرسالة وحدوث التغيير ؟ 

أنا مع ممارسة هذا الحق بشكل مطلق وفي جميع الأوقات والأماكن لكن محدودية المظاهرات وعدم فعاليتها تكمن في إدعاء البعض أنها تعطل الحياة العامة ؟ ألا يمكن تطوير استراتيجيات تصاعدية في العمل العام ؟ وهل نلاح من خلال تجاربنا الشخصية فعالية هذه المظاهرات والوقفات وأين حققت أهدافها ؟ حيث أنه غالباً ما يتم الانقلاب على المنجزات بل قد تستخدم المظاهرات نفسها كأداة للتصعيد ضد حقوق الإنسان كما شهدناه في مصر ؟ 

أين نحن من كل ذلك كمنظمات مجتمع مدني 

دمتم بخير