جذب انتباه الجمهور و/أو الفئة المستهدفة من خلال القصة المناسبة

3 posts / 0 new
آخر موضوع
جذب انتباه الجمهور و/أو الفئة المستهدفة من خلال القصة المناسبة

ان عملية التخطيط لكيفية استخدام المعلومات تعتبر عملية حرجة اثناء التحضير لتصوير المعلومات، خاصة ان هنالك معلومات كثيرة سيتم التغاظي عنها بعد عملية البحث المطول ، نود ان نعرف اكثر عن خطوات التخطيط لتحضير المعلومات المكتوبة لمعلومات بصرية بشكل فعال، مع طرح امثلة متعلقة بتجاربكم، ما هي النصائح التي تقدومها لأي شخص يود استخدام هذه الأداة؟ 

جذب انتباه الجمهور

هنالك فرق كبير حين تقوم بعملية بحث لإعداد دراسة وبين استخدام البصريات، بالطبع عندما نقوم بعملية بحث مطولة سوف نصل الى كم هائل من المعلومات، وهذا الكم الهائل لا يمكن لنا ان نستخدمه في عمل بصري، كون المرئيات اليوم وفي ظل التطور الهائل في شبكة الاتصالات وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، فإن البصريات تعتمد على لفت انتباه الجمهور الى قضية ما ونبتعد عن الكم الهائل من المعلوات التفصليه، اي ان الفيديو الهدف منه تسليط الضوء على قضية معينة ولمن يبحث عن مزيد من الملعومات فإن الشبكة العنكبوتية مليئة بالمعلومات، ويفضل حين استخدام المرئيات او البصريات ان نكثف من الامور التي تستفز المشاهد ليبحث عن معلومات اكثر حول الموضوع، فمثلا لو اردنا ان نستفز المجتمع المحلي حول قضية "قتل النساء على خلفية الشرف" اذا اردنا ان نعكس هذه القضية بفلم فقد نحتاج الى ساعات ، وفي ظل الايقاع السريع للحياة فاليوم لا يمكنك ان تجعل شخص ما يجلس امام الشاشة لساعة اة اكثر ليشاهد فلما حول "قتل النساء على خلفية الشرف" ولكن نقوم بإنتاج 3-5 دقائق حول قصة فتاة بعينها تعرض للقتل على خلفية الشرف مستخدمين من العبارات ما يجشع المشاهد للبحث اكثر عن هذا الموضوع او أن يتابع الصفحة الخاصة للحملة التي نقوم بها...

فيمكنكم مشاهدة فيديو على قتاة اليوتيب مدته لا تتجاوز مدته ال 3 دقائق حول  جدار الضم والتوسع الذي اقامته سلطات الاحتلال حول الضفة الغربية حيث اظهرت ومن خلال الصور كم هذا الجدار بشع ووصلت للمشاهد معلومات عن الجدار بخلال 3 دقائق

واليكم الرابط

https://www.youtube.com/watch?v=pxZrUIctF5A

جذب الجمهورعن طريق وضعه أمام حقيقة أو تهديد يواجهه شخصيًا

بالطبع ليس من الممكن في الزمن الحالي عرض تقارير مطولة وتحليلية عن القضية التي تعمل أي مؤسسة حقوقية أو توعوية من أجلها أمام شريحة عريضة من الجمهور. في الحقيقة، هناك ميل إلى عدم القيام بالأبحاث المطولة من قبل بعض المؤسسات أيضًا، وقد لا يكون هذا دورها أصلاً. يمكن لمؤسسة أن تنتج بحثًا ما وأن تقوم مؤسسة أخرى بإنتاج المعلومات البصرية المستقاة من هذا البحث/التقرير بالإضافة إلى تقارير أخرى وبهذا يتم الاستفادة من مجموعة جهود مختلفة بحسب الجمهور.

أما في ما يتعلق بتجربتنا الشخصية في انتفاضة المرأة في العالم العربي فقد نبعت من فكرتين أدتا لحملتين مختلفتين:

الأولى هي التفكير كيف يمكن للأشخاص أنفسهم إنتاج هذه المعرفة المصورة والتي تحتوي على ما يرونه مهمًا بالنسبة لهم، والتي تجسدت في فكرة حملة الصور "أنا مع انتفاضة المرأة في العالم العربي لأن..." والتي شارك فيها ١٠٢٠ شخص حتى الآن. الفكرة من وراء الحملة كانت الإجابة على تساؤلات الكثيرين بخصوص انتفاضة المرأة والأسباب التي تتوجب قيامها في الوقت الحالي، وكانت فكرتنا هي إعطاء الأشخاص الكلمة الأولى في تقرير احتياجهم لثورة على المجتمع الذكوري، ومنحهم وسيلة تعبير بسيطة للنطق (ربما لأول مرة) بما يرونه يمسهم ويمس حياتهم تحديدًا في ما يتعلق بحقوق المرأة وحرياتها. هذه الوسيلة لبساطتها وصدقها ساهمت بحشد الكثيرات والكثيرين للانضمام والتطوع في انتفاضة المرأة في العالم العربي من جهة، وكونت طاقة دافعة للكثيرات لمقاومة المظالم التي تواجههن بشكل شخصي بعد مشاهدتهن لهذا العدد الهائل من النساء والرجال المحتجين والراغبين في التغيير. https://www.facebook.com/media/set/?set=a.471873109510184.107909.2792454...
هذا الأسلوب استخدم أيضًا من قبل العديد من حملات الحشد والمناصرة بعد نجاح هذه الحملة، وأشار إلى أهمية العنصر التفاعلي في نجاح الحملات وتحديدًا عند إبراز مدى الترابط بين الجانب الشخصي والجانب العام في أي قضية

الفكرة الثانية جاءت بعد تفاقم وضع المرأة وحقوقها في القوانين والدساتير الجديدة في الدول ذات الواقع السياسي الجديد، فمن جهة كنا نشارك الأخبار ونتحدث عن القوانين ومن جهة أخرى كنا نعي يومًا بعد يوم غربة الجمهور عن اللغة القانونية وقلة احتكاكهم بالقوانين إلا في حالة وصولهم لقاعات المحاكم، ومن جهة ثالثة كنا نحن أنفسنا نجد صعوبة في الوصول للمعلومات القانونية المباشرة حول القضايا التي تعنينا بشكل رئيسي. من هنا فكرنا بإطلاق حملة "هل تعلمين؟" والتي اعتمدت في المرحلة الأولى على مجهود بحثي في قوانين الدول العربية التي تميّز ضد النساء أو تضطهدهن وفي المرحلة الثانية على جعل هذه المعلومات جذابة بالنسبة للنساء بالدرجة الأولى.

حين فكرنا بعرض المعلومات، كان لا بد من عرضها بشكل يصدم هؤلاء النساء ويشكل لهن ضرورة البحث بشكل أكبر. فكرنا حينها بجمل مختصرة، بسيطة، إبداعية، صادمة ودقيقة لتصل مباشرة لجمهورنا وتكون ذات مصداقية في نفس الوقت. رافق هذه الجمل رسومات بسيطة تعكس الحالة القانونية المذكورة في كل تصميم، كما حرصنا على تقسيم المعلومات بتعريف الدولة التي تشتمل على القانون التمييزي/المضطهد لتشكل رابطًا مع القراء من نفس الدولة، إلا أننا في نفس الوقت أشرنا لتكرار نفس المشكلة في دول أخرى لخلص صورة متكاملة عن الأمر.

التحديات الأساسية في حملة "هل تعلمين؟" كانت بالطبع تخص أولا توافر المعلومات القانونية المحدثة عن جميع الدول العربية، الثغرات القانونية المبنية في القوانين المختلفة وكيفية تبسيطها للجمهور، والوصول إلى صيغ مبسطة من هذه المواد وفي نفس الوقت جذابة للقراءة والمتابعة.

يمكنكم إلقاء نظرة هنا

https://www.facebook.com/media/set/?set=a.662513483779478.1073741828.279...