كيف بإمكاننا تطبيق الحكم الجيد/الرشيد في المشاركة في عملية صنع القرار والسياسات العامة

8 posts / 0 new
آخر موضوع
كيف بإمكاننا تطبيق الحكم الجيد/الرشيد في المشاركة في عملية صنع القرار والسياسات العامة

 

ان تطبيق الحكم الجيد/الرشيد يقع على عاتق كل  مكونات المجتمع من حكومه واحزاب ومجتمع مدني لتعزيز المشاركة بشكل عملي في عملية صنع القرار ووضع السياسات العامة.

 خلال مشاركتكم نتمنى منكم مشاركتنا بشكل موسع كيف بإمكاننا تطبيق الحكم الجيد/الرشيد لتعزيز المشاركة في عملية صنع القرار ووضع السياسات العامة

 

 

شاركونا خبراتكم، وارائكم، وافكاركم، واسئلتكم، والتحديات التي تواجهكم من خلال التعليق هنا.

 

المجتمع المدني والديموقراطية التشاركية ا"لدستور التونسي نموذجا"

يعتبر فلاسفة اليونان هم اول من استنبط فكرة الديموقراطية حيث قال أفلاطون:(ان مصدر السيادة هو الإرادة المتحدة للمدينة) أي للشعب وقد طبقت فكرة الديموقراطية في المدن اليونانية مثل أثينا القديمة في القرن الخامس قبل الميلاد والديمقراطية الأثنية عموماً يُنظر إليها على أنها من اولى الأمثلة التي تنطبق عليها المفاهيم المعاصرة للحكم الديمقراطي. حيث كانوا لا يعترفون بالسيادة الا للقانون وهذا القانون ما هو إلا رأي مجموع اهل المدينة اي ان السيادة في نهايتها ترجع الى شعب المدينة. لقد امتازت الديموقراطية اليونانية بميلها نحو الارستقراطية وذلك لان الذين كانوا يساهمون في الحياة السياسية وحكم المدينة ليسوا كل الشعب بل هم أولئك الأفراد الذين لهم حق "المواطنة " ، اما طبقه العبيد وكذلك الأفراد الين لم يصلوا الى مرتبة"مواطن "فلم يكن لهم حظ في المشاركة في الحياة السياسية للمدينة.

ولكن كان اهم ما يميز ديمقراطية أثينا هو ان مواطنو أثينا القديمة جميعهم كانوا يتخذون قراراتهم مباشرة بدلاً من التصويت على اختيار نواب ينوبون عنهم في إتخاذها. وهذا الشكل من الحكم الديمقراطي الذي كان معمولاً به في أثينا القديمة يسمى بالديمقراطية المباشرة أو الديمقراطية النقية. وبمرور الزمن تغير معنى "الديمقراطية" و إرتقى تعريفها الحديث كثيراً منذ القرن الثامن عشر مع ظهور الأنظمة "الديمقراطية" المتعاقبة في العديد من دول العالم و تطورت الفكرة الديموقراطية على مر الزمن وظهرت تيارات فكريه كثيرة دعت إلى النظام الديمقراطي والمطالبة بسيادة الشعب وخاصة في ظل النظم الفردية التي كانت سائدة في أوروبا في القرون الوسطى واستمرت الحركات الفكرية بالتطور والتقدم الى ان جاء القرن الثامن عشر حيث بلغت اوجها و بدأت الرغبة في تطبيق فكرة الديموقراطية تأخذ شكل القوة (الثورة)وخرجت من نطاق الافكار النظرية الى الواقع العملي الملموس ومثال ذلك الثورة الفرنسية التي كان لها الدور الاكبر في وضع الفكرة الديموقراطية موضع التطبيق العملي حي تم صياغة الفكرة على شكل ميثاق لحقوق الإنسان ودساتير متعاقبة حيث أصبحت الديموقراطية منذ ذلك الوقت قاعدة وضعيه قانونيه ونظاما لحكم انتشر الى بقيه دول العالم .

للديمقراطية أبعاد اجتماعية عدا أبعادها السياسية. المجتمع المدني بتنظيماته أو جمعياته التي يكونها الناس بعيدا عن السياسة في الدول حديثة العهد مع الديمقراطية، يوجد توازنا بين قوة الدولة وقوة الأفراد، بين القانون في التشريع وبين حق الفرد في التفكير والتعبير الحر. ويخلق كذلك علاقات اجتماعية بين الأفراد تكون بمثابة صمام أمان ضد جبروت الدولة التي قد تسعى الى الشمولية، أي السيطرة على كافة نشاطات المجتمع لتنشأ فكرة الديموقراطية التشاركية التي تعني في جوهرها مجموع الآليات والإجراءات التي تسمح بإشراك المجتمع المدني وعموم المواطنين في صنع السياسات العمومية وتقوية دورهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بتدبير الشأن العام. إنها إذن، ‹‹شكل جديد لتقاسم وممارسة السلطة المرتكز على تقوية مشاركة المواطنين في اتخاذ القرار السياسي›› . وترتكز الديمقراطية التشاركية من جهة، كما عبر عن ذلك الفيلسوف  "جون ديوي"، على ‹‹مواطنة نشطة ومطلعة وعارفة›› وعلى ‹‹ تكوين مواطنين نشطين قادرين على تصريف قدراتهم في التنقيب والبحث بأنفسهم عن حلول ملائمة لقضاياهم››. وترتكز، من جهة أخرى، على إرادة لدى السلطات والمؤسسات السياسية التمثيلية في تقاسم هذه السلطة، من أجل جعل الوظيفة الديمقراطية تتمحور أكثر حول تحسين أوضاع الناس.

لقد برزت الديمقراطية التشاركية، ليس لإلغاء الديمقراطية التمثيلية كليا، ولكن لتتجاوز قصورها وعجزها على التفاعل والتجاوب مع معطيات اجتماعية جديدة، التي تتمثل في ظهور حركات وتعبيرات اجتماعية تعرف اتساعا متزايدا (حركات نسائية وبيئية وحقوقية واجتماعية وتنموية...). كل هذه التكتلات لا تجد في الديمقراطية التمثيلية قنوات للتعبير عن حاجاتها ومطالبها وإيجاد حلول لها، ولا منفذا لموقع القرار السياسي لتداولها. في حين تعتبر ‹‹الديمقراطية التشاركية ديمقراطية فاعلة، لحل المشاكل عن قرب، وضمان انخراط الجميع، وتطوير التدبير المحلي والوطني عن طريق التكامل بين الديمقراطية التمثيلية والديمقراطية التشاركية. وتنمية الإرادة السياسية لدى المنتخبين، وتوفير الأمن الاجتماعي، والتربية على ثقافة التوافق. والأخذ بعين الاعتبار حاجيات الجميع، وتتجدد الديمقراطية، بناء على المواطنة والمدنية والمنفعة العامة. وتوفير المعلومة والتدبير الشفاف والمساهمة في اتخاذ القرار، والانتقال من المحلي إلى الوطني››.

إن محاولة خلق هذه الحيوية في الحياة السياسية يندرج في إطار الطابع التطوري للديمقراطية، كما تحدث عن ذلك "ديوي"، حين رأى أن الديمقراطية ليست عدالة مطلقة. بل اعتبر أن الكمال الديمقراطي هو ذلك المثل الأعلى والمنهج أو الأداة التي ستمكن العدالة من الانبعاث دون انقطاع، عبر سيرورة تصويب الاختلالات والقصور الذي قد يترتب عن العملية الديمقراطية. ولا يمكن أن يحدث هذا الانبعاث دون مشاركة واسعة ومتزايدة لعموم المواطنين والمجتمع المدني، باعتبارهم الأكثر ارتباطا بقضاياهم، والأكثر معرفة بها، والأجدر بوجود حلول ملائمة لها.

تتمثل هذه الأعطاب وهذا القصور في تجربتنا التونسية في كون أن الشعب غالبا ما يفوض سلطاته بناء على اعتبارات قبلية أو دينية أو إتاوات إغرائية مصلحية ضيقة، وليس بناء على تعاقد سياسي. وبذلك تفقد هذه التمثيلية والتفويض كل جدوى ومعنى سياسي، حيث يكون النائب المنتخب غير مقيد وغير مبالي بقضايا من انتخبوه إلا من بعض المصالح الشخصية. وعليه فإن هذه العلاقة تفرغ الديمقراطية من وظيفتها وفعاليتها ومعناها. غير أنه، حتى ولو كانت هذه التمثيلية مبنية على تعاقد سياسي واضح، فإن القرارات السياسية تظل فوقية، ولا تنبني على معرفة حقيقية بالحياة المعيشة للناس، ولا تسمح بالمحاسبة والتقييم إلا بعد 5 سنوات. مما ينتج عن ذلك خمول وجمود سياسي ينبثق عنه عزوف سياسي.

يبدو أن الديمقراطية التشاركية قد تشكل أمالا في إيجاد علاج ملائم لهذه الأعطاب، وتشكل أداة لزرع الحيوية في ديمقراطيتنا، عبر توسيع المشاركة السياسية، وتقوية السلطة المضادة المتمثلة في المجتمع المدني وعموم المواطنين، من أجل قيام عدالة اجتماعية متنامية. وقد تجاوب الدستور التونسي الحالي مع هذا التوجه حيث نص على الديمقراطية التشاركية التي سوف تسمح للمواطنين والمجتمع المدني بالمشاركة في تدبير ومراقبة وتقويم السياسات العمومية، من خلال تكريس مبدأ الحكومة الرشيدة واللامركزية متمثلة في الحكم المحلي في فصول الدستور أعلى هرم القوانين المنظمة للشأن العام في البلاد. نظم دستور الجمهورية باب السلطة المحلية في 11 فصلا استهلها بمأسسة السلطة المحلية من خلال إحلالها في مبدأ اللامركزية الذي تُصاغ وفقه "جماعات محلية تتكون من بلديات وجهات وأقاليم، يغطي كل صنف منها كامل تراب الجمهورية قد عمل المشرع أيضا عى تكفل السلطة المركزية بتوفير موارد إضافية للجماعات المحلية الواقعة في المناطق الأقل حظا "تكريسا لمبدأ التضامن وباعتماد آلية التسوية والتعديل".

بما يحقق الاستقلالية المالية ويترك للجماعات المحلية "حرية التصرف في مواردها حسب قواعد الحكومة الرشيدة وحيث أن التوزيع العادل للثروة هدف من أهداف الثورة فقد عمل المشرع المؤسس على تضمين ذلك في الدستور من خلال إمكانية تخصيص نسبة من مداخيل بعض الجماعات المحلية المتأتية من استغلال الثورات الطبيعية التي قد تكون متواجدة داخل إقليمها الراجع بالنظر للنهوض بالتنمية في بعدها الجهوي بما يحقق أكبر قد من التوازن بين الجهات .

كما لم يغفل الدستور عن إخضاع عمل الجماعات المحلية بمختلف أشكالها للرقابة سواء من جهة الشرعية و المطابقة للقوانين او من جهة الرقابة المالية عبر مختلف الآليات المعتمدة و في نفس إطار المراقبة أقر الدستور للمجتمع المدني سلطة من خلال الفصل 139 الذي ورد فيه " تعتمد الجماعات المحلية آليات الديمقراطية التشاركية و مبادئ الحكومة المفتوحة, لضمان إسهام أوسع للمواطنين و المجتمع المدني في اعداد برامج التنمية و التهيئة الترابية و متابعة تنفيذها طبقا لما يضبطه القانون" من خلال هذا الفصل نستشف الرقابة و السلطة التقديرية التي أقرها المشرع للمجتمع المدني بما يحقق أكبر قدر من التوازن بين السلطة (في بعدها المحلي و الجهوي) و المجتمع المدني بوصفه الجهة المعدلة .

في نفس الإطار أقر الدستور للجماعات المحلية التعاون فيما بينها أو بينها و بين نظيراتها الأجنبية بما يحقق المنفعة و خاصة بما يجعل من حرية المبادرة و سرعة اتخاذ القرار و تخطي الإجراءات الروتينية أمرا ممكنا و في نهاية الفصل المخصص للحكم المحلي أي الفصل قبل الأخير رقم 141 أقر المجلس الوطني التأسيسي بفصل يعتبره البعض ثوريا لتكوينه للمجلس الأعلى للجماعات المحلية وهو "هيكل تمثيلي لمجالس الجماعات المحلية مقره خارج العاصمة" وهو "ينظر في المسائل المتعلقة بالتنمية و التوازن بين الجهات و يبدي الرأي في مشاريع القوانين المتعلقة بالتخطيط و الميزانية و المالية المحلية و يمكن دعوة رئيسه لحضور مداولات مجلس نواب الشعب .

كما أقر الدستور الجديد بالقضاء الإداري فيصلا فيما قد ينشأ بين الجماعات المحلية من خلافات أو بينها وبين السلطة المركزية بالنظر فيما استعرضناه من فصول يمكن الإقرار بيسر أن ثورة حصلت على مستوى التشريعي خاصة ما أوردناه في الفصل 141 غير أن المعوًل يبقى على مدى تطبيق السلطة القادمة لروح هذا القانون والعمل على مراكمة التجارب بما يضمن أكبر قدر من الإفادة فهل تكون الجمعيات المدنية وقوى الضغط المجتمعية هي الرافعة الحقيقية للعمل المحلي اللامركزي؟ وهل تكون انطلاقة الاقتصاد الصاعد الذي يتحدث عنه الجميع الأقطاب الجهوية؟ كل هذه الأسئلة وغيرها مما ستجيب عنه الانتخابات البلدية

سيف الدين عبيدي 

سفينة النجاة

 العلاقة  بين مكونات المجتمع  من حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم :((مَثَلُ القَائِم في حُدُودِ اللَّه والْوَاقِع فيها، كَمثل قَومٍ اسْتَهَموا على سَفِينَةٍ، فَأَصابَ بَعْضُهم أعْلاهَا، وبعضُهم أَسْفلَهَا، فكان الذي في أَسفلها إذا استَقَوْا من الماء مَرُّوا على مَنْ فَوقَهمْ، فقالوا: لو أنا خَرَقْنا في نَصِيبِنَا خَرقا ولَمْ نُؤذِ مَنْ فَوقَنا؟ فإن تَرَكُوهُمْ وما أَرَادوا هَلَكوا وهلكوا جَميعا، وإنْ أخذُوا على أيديِهِمْ نَجَوْا ونَجَوْا جَميعا))[رواه البخاري عن النعمان بن بشير]هذا المثل بليغ جداً، أن المصلحة مشتركة، وأن سلامة المؤمنين كلٌ لا يتجزأ، فإذا أخطأ بعضهم انسحب هذا الخطأ على الباقين. وفي تحليلي لهذا الوضع فقد رأيت فيه  : ان الناس في الاعلى هم من يمسكون بزمام امور هذه الامة فإذا اشتدوا و خنقوا من في اسفل السفينة ( المواطنين البسطاء ) قاموا هؤلاء بثقب السفينة لإيجاد مخرج للماء لكي يسقوا انفسهم مما سيؤدي إلى غرق السفينة و من عليها سواء في الاعلى او في الاسفل اما إذا فطن من في الاعلى و قام بتقاسم الماء مع الآخرين و شاركه إياهم نجا الكل و نعم الكل بالهناء و العيش الرغيد. والامر يمكننا ان نسقطه كذلك على الفئات فالمقاربة التشاركية في تدبير الامور هي مان اولويات الحكم الرشيد؛  اي ان الحاكم يجب ان يكون لديه بعد نظر و ان يشرك الكل في تدبير الامور لانه إذا اخطا و انحاز لفئة دون الاخرى سيشكل هذا عدم توازن و يهدد استقرار القارب مما سيجعل هذه الفئة المقصية ( اي من يوجد في اسفل المركب ) تبحث عن مخرج للوصول إلى الماء غير مبالين بما الذي قد يحصل و إذا استمر من في الاعلى باغلاق المنافذ و عدم اشراكهم او تشارك الماء معهم سيقومون بحفر ثقب للوصول إلى الماء و بالتالي غرق الجميع و هذا هو ما يقع الآن في بعض الدول العربية التي تعيش الخراب و الدمار بسبب سوء تدبير و ديكتاتورية في الحكم.

تجربة الجمعية المغربية لحقوق الغنسان في تحقيق مشاركة الشباب

دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمغرب في عملية مهمة لجعل الشباب يحظى بالمكانة المهم داخل هياكل الجمعية ويشارك في صنع قراراتها، ةتعد هذه التجربة رائدة بالمغرب ، فقوانين الجمعية تجعل من إلزامية نسبة 25 في المئة ككوطة للشباب داخل مكاتب جميع فروع الجمعية إضافة إلى المكتب المركزي، بالإظافة إلى تأسيس لجنة وطنية دائمة للشباب، ولجان وظيفية تعنى بقضايا الشباب بمختلف فروع الجمعية.

الخلاصة أنه لضمان مشاركة الشباب الجمعية في التسيير وإتخاذ القرارات داخلها نحت الجمعية في إتجاه التمييز الإيجابي في حق هذه الفئة بل حتى في إتجاه فئة النساء التي تصبوا الجمعية لتحقيق المناصفة بينهم وبين الرجال في جميع هياكل الجمعية.

هذه تجربة يمكن أن تكون أرضية للنقاش ومدى إمكانية تعميمها على حتى المؤسسات الرسمية؟؟... 

متفق معك يا سلامة

 فعلا في الدراسة التي قمنا بها مع شباب ينتمون لجل مناطق المغرب اقترحنا نفس شيء حول المجلس الاستشاري للشباب و العمل الجمعوي كمؤسسة. و  المجالس المحلية التابعة له و اقترحنا ان تكون نسبة 25 % لشباب و 25% للنساء كحد ادنى لا يجب تجاوزه  ما تبقى من التمثيلية تشتمل على باحثين و اكاديمين و جمعويين راكموا تجربة يُستفاد  منها و الجميل ان يكون بعض من هؤلاء ايضا شباب و نساء لتزيد نسبة تمثيلية الشباب و النساء في المجلس على 50%و اظن اننا اذا شكلنا لجنة وطنية و ترافعنا عن هذا الطرح في جميع المؤسسات التابعة لدولة و كذا الاحزاب السياسية و الجمعيات فإننا نكون قد خطونا خطوة كبيرة للأمام.

يلعب الشباب دورًا هامًا في

يلعب الشباب دورًا هامًا في بناء المجتمعات، حيث أنّ المجتمع الشاب هو أقوى المجتمعات؛ لأنّه يعتمد على طاقة هائلة تحركه، وقال الرسول (صلى الله عليه وسلم): "نصرت بالشباب" في إشارةٍ واضحةٍ إلى اهمية الشباب في تحريك المجتمع وتنميته.

وينمي المجتمع التجمعات الشبابية، حيث يتم التعاون على تنفيذ أنشطة تعود بالفائدة على شرائح معينة، كمساعدة الأسر الفقيرة والمهمشة وجمع الدعم المادي والمعنوي لها تهيئة بيئة مناسبة لهم.

كذلك يكون الشباب قادة المستقبل بقوة آرائهم ونضجهم الفكري المقرون بالطاقة والصحة الجسدية السليمة، التي تدفع عجلة التنمية إلى الامام، فبالعلم يرتقوا ويفكروا، وينتجوا، ويساهموا بالعطاء الفكري، ليكونوا قادة رأي عام يؤثروا في مختلف شرائحه.

وهم عماد أي أمة وسر النهضة فيها، وهم بناة حضارتها وخط الدفاع الأول والأخير عنها، ويشاركون في عمليات التخطيط الهامة، وتتضح ادوار الشباب في التالي:

1. المشاركة بعملية الانتخابات حيث تعتبر أصوات الشباب حاسمة، وتشكل جزء كبير لا يتجزأ من الأصوات الشاملة.

2. المشاركة بقضايا الرأي العام والمناصرة كقضايا حقوق المرأة والطفل، ومناصرة الفئات المهمشة في الحصول على حقوقها.

3. التطوع في مؤسسات المجتمع المحلي، يساهم في إضافة عدد الأيدي العاملة وزيادة الإنتاج والفائدة.

4. القيام بالأنشطة التعاونية، كالقيام بنتاج فلم وثائقي يتناول موضوع معين يتعاون على إنتاجه مجموعة من الشباب كل منهم ذو تخصص معين.

5. المساعدة في إنشاء المشاريع الخدماتية، كالضغط على الشركات الكبيرة بإنشاء مشاريع البنى التحتية الهامة لسير حياة المجتمع.

6. القيام بمؤتمرات علمية ورشات عمل ونقاشات من شأنها توسيع المعرفة، وتحفيز العقل؛ لاستقبال إنتاجات فكرية جديدة.

7. التخطيط للبيئة المحلية وكيفية الحفاظ عليها، كالرسم المتقن لأماكن المنتزهات العامة، وأماكن الترفيه والرياضة والتعليم.

8. المساهم في جمع التمويلات والتبرعات للمؤسسات المحتاجة، والتي ميزانياتها محدودة فتهدد وقف انشطتها.

9. تعزيز الجانب الاجتماعي بتبادل الزيارات، كزيارة الجيران والمرضى وتبادل الأفراح والأتراح.

10. تعزيز الجانب الثقافي بعمل المبادرات للتعريف بالثقافات المتنوعة، وتبادلها وابتعاث الشباب لبلدان أخرى.

11. الحفاظ على هوية الوطن وإبراز تاريخه، من خلال استدعاء البطولات الماضية وتمثيلها في الحاضر.

12. المساهمة و العمل في الدفاع عن الوطن وحمايته، حيث يكون الشباب أول من يقدمون أنفسهم فداء للوطن، ويرخصون له كل غالي ونفيس.

13. نشر الوعي الصحي من خلال الأنشطة والفعاليات التي تعطي معلومات حول الأمراض الخطيرة والموسمية وأسبابها وكيفية الحماية والوقاية منها مع إرشادات ونصائح توجيهية.

14. يلعب الشباب دور هام في السياسة والعملية السياسية، حيث يختارون نظام الحكم، والرئيس وكل مسؤول بأي منطقة؛ لأنّ صوتهم قوي.

15. تقوية الاقتصاد من خلال المعارض التسويقية، فالقيام بعرض المنتجات الوطنية يؤدي إلى معرفة الجمهور المحلي بها فيزداد الإقبال عليها مما قد يساهم في حصول اكتفاء ذاتي للدولة.

وبعد هذا يتضح لنا دور الشباب وكم هم عماد كل مجتمع مهما كانت لغته وديانته وثقافته.

تكتيك المرافعة

الزميل يونس شوني

فعلا لابد من المرافعة حول موضوع التمييز الإيجابي في مشاركة الشباب داخل كافة المؤسسات وفي كل التنظيمات قضية تستحق الإهتمام 

شكرا للتفاعل

واقعنا العربي

لا شكر على واجب سيد سلامة اظن انك متابع لما يحدث في المغرب فالاحزاب المغربية اصبحت تتبع سياسة الوراثة والتبعية لعائلات معينة ، و الغريب انه لا احد يحرك ساكنا و الاغرب ان الشباب يؤمنون بذلك و يؤمنون بسياسة " حفيت الصباط مع مناضلي الحزب في الحملات الانتخابية و غيرها من الانشطة " ( تفسير للإخوة في البلدان الاخرى : معنى الجملة السابقة ان لوائح الاحزاب الوطنية الخاصة بالشباب غالبا ما تشتمل على ابناء لرؤساء هته الاحزاب او اعضاء في المكاتب الوطنية او اشخاص كان يتم تجنيدهم في الحملات الانتخابية لإنجاح اشخاص و لكي يعترفوا لهم بذلك وضعوهم في اللوائح الوطنية مما يجعل الامر مهزلة و يقف في تقدم قطار التنمية في بلداننا )فكيف لهؤلاء الشباب الدفاع عن مصالح الشباب المغاربة و هم يعملون كما عمل سابقوهم على توطيد و تجدير ارجلهم في الكراسي التي حصلوا عليها ؟؟؟حين افكر في مثل هذه الامور فعلا احس بحزن كبير على واقعنا العربي.لكن رغم هذا فنضالنا في المجتمع المدني سيجعلنا نزيح هؤلاء و ندافع عن حقوق الشباب المهضومة اراد من اراد و ابى من ابى نحن موجودون ن نعمل طواعية لمصلحة هذه البلاد الحبيبة.