بدءًا من عام 2016، أصبح تطبيق Citizen موردًا لتوحيد الجيران على الصعيد الوطني. تم إنشاء التطبيق في مدينة نيويورك كوسيلة تتيح للناس الإبلاغ عن الجرائم في المجتمعات. وبرغم بأن التطبيق يسمح للجيران بالإبلاغ عن الجرائم ويخلق تأثير "Citizens arrest" إلى أن شرطة نيويورك أغلقته لأن الجرائم لم تعد تبلغ للسلطات وأصبحت تعالج بين الجيران. لقد تطور التطبيق ليصبح نظامًا يستطيع فيه الناس "نشر الاحتجاجات، والابلاغ عن الحيوانات المفقودة، وخطوط الكهرباء المقطوعة، وغيرها من الأمور" كما يقول منشئ البرنامج أندرو فريم. ولتجنب التمييز العنصري في التطبيق، لا يسمحون بالشخصيات المشبوهة كحادث يمكن الإبلاغ عنه، فيركز هذا التطبيق على توحيد المجتمعات بالرغم من حواجز المسافة والتواصل.

القضية النظامية الأكبر داخل أمريكا هي انعدام وجود الثقة اتجاه السلطات إثر تاريخها مع التمييز العنصري. فيركز تطبيق Citizen على العلاقات البشري وأهمية مساعدة الأشخاص على الاتصال عبر الإنترنت لمنحهم الشعور بالراحة والأمن في منازلهم، كما يعمل هذا التطبيق على القضاء على التمييز العنصري والجنسي في الأحياء من خلال إعطاء المستخدمين أسماء مختلقة لا تشي بهويتهم. ومع استمرارية تطور هذا التطبيق يطالب المواطنون بميزة تسمح لهم بالإبلاغ عن الأفراد المشتبه أو المشكوك بهم؛ لكن تطبيق Citizen لا يسمح بذلك في الوقت الحالي إثر أعمال الشغب العنصرية لعام 2020. وعلى الرغم من احتياطات السلامة الشديدة التي يتخذها هذا التطبيق، إلا أنه يتطلب موقعك الخلوي أثناء تحميلك البرنامج، وبينما يتحرك الفرد في أنحاء المدن المختلفة، ينبههم التطبيق بالحوادث وحالات الطوارئ التي قد تعرض حياتهم للخطر، وبرغم من أن هذه الميزة إيجابية، إلا أن الشركات قد تستغلها لترسل للمستخدم الإعلانات ، ولكن أعلن منشئو التطبيق أنهم لا يبيعون بيانات الموقع للشركات الأخرى.

وطوال أعمال الشغب العنصرية لعام 2020، اندلع هذا التطبيق كوسيلة لسكان (Minneapolis) والمدن الأخرى داخل الولايات المتحدة للتواصل مع جيرانهم بالرمز البريدي وللتواصل ومع حملات المعارضة. كما يطالع التطبيق على إعلانات الولاية ويلخص للأحداث التي أدت إلى الاضراب. وبالنسبة للأفراد الذين لا يتاح لهم مشاهدة الأخبار أو قلقين ، يزود لهم البرنامج آخر الأخبار. وبالنسبة لأولئك الذين لديهم عائلات في مناطق الجريمة أو المظاهرات، فإنه التطبيق يسمح للأشخاص من والولايات المختلفة بالتواصل للاطمئنان على حالة بعضهم.

هذا التطبيق مميز لأسباب عديدة ومختلفة. إنه مفتوح لجميع الأجناس والأعمار والطبقات الاجتماعية وانه مصمم لكل المجتمعات في الولايات المتحدة. تطبيق مشابه لـ Citizen هو Harassmaps، وهو مصمم للنساء في مصر لتحذير النساء الأخريات من التحرش الجنسي في مناطق معينة ومن أفراد معينين. يتم استخدام Harassmaps على الإنترنت بالإضافة إلى الأجهزة الخلوية لجعله متاحًا للنساء من جميع الخلفيات المختلفة. وبرغم من التشابه ما بين التطبيقين إلى أن تطبيق (Harassmaps) يستهدف فقت فئة معينة من الناس على عكس تطبيق (Citizen). ولكن لا شك أن التطبيقين يسعان إلى تحقيق الأمن للأفراد. ومع تقدمنا ​​في القرن الحادي والعشرين ستستمر التكنولوجيا في السماح للأفراد بالتواصل على الرغم من الحواجز التي تخلق في المجتمع.