تكتيكات للعمل المحلي -ايجاد مجتمعات أكثر تضامناً

تكتيكات للعمل المحلي  -ايجاد مجتمعات أكثر تضامناً

كتابة: برنت جنسن- منسق المجتمع اللكتروني

 

هل تواجه صعوبة في معرفة أين يمكنك أن تحدث تأثيرا في مجتمعك؟ قد يواجه الكثير من الناس الذين يمتلكون الرغبة في اجراء تغييرات إيجابية بشأن حقوق الإنسان الشعور بالإحباط بأن القضايا كثيرة ومعقدة. وهنا نسأل أنفسنا: من أنا لكي أحاول إحداث تغييراً؟ انت فرد في المجتمع، مواطن، جار، فرد من العائلة، وصديق. بإمكاننا جميعا اتخاذ خطوات نحو ايجاد عالم أكثر تضامناً وإيجابية وأكثر تفهماً من خلال التفاعل بشكل أفضل مع أولئك الذين نعرفهم ونتعامل معهم بشكل يومي.

فيما يلي، خمسة أمثلة من قاعدة بيانات برنامج التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان والتي استخدمت لتطوير الحوار، وزيادة التعاون، وتوفيرالحماية للفئات المعرضة للخطر في المجتمعات المحلية. يمكن تكييف هذه التكتيكات وغيرها وتطبيقها محليا أو من الممكن أن تكون مصدراً للإلهام في عملك.

  1. الحد من النمطية من خلال قراءة الناس بدلاً من قراءة الكتب

من الممكن أن تنبع انتهاكات حقوق الإنسان من سوء الفهم بين مختلف الفئات المجتمعية، فمن خلال محاكاة الناس بدلا من الكتب، يمكن لمشروع المكتبة البشرية أن يساعد على تعزيز الحوار المحترم بين الأفراد وأقرانهم  وتعزيز فهم أنماط الحياة المختلفة داخل أي مجتمع معين. ويمكن للمكتبة البشرية أن تساعد على الحد من النمطية التي ترتبط عادة بين الهويات الاجتماعية المختلفة في المجتمع.

  1. إقران الشرطة مع اللاجئين لتطوير التفاهم فيما بينهم والحد من العنصرية

قد يكون لسوء التفاهم بين السلطات المحلية والسكان المعرضين للخطر نتائج سلبية كبيرة.  يقوم المركز الدولي للثقافات واللغات بإنشاء مساحة لضباط الشرطة واللاجئين للتعرف على بعضهم البعض على المستوى الشخصي بحيث يقوم الشرطي والفرد المقترن به بأنشطة سويا قد تشمل العمل على مشروع متفق عليه، أوالخروج لتناول الطعام،أو مشاهدة مباراة كرة قدم أو الذهاب للمشي. يتعلم كل شرطي عن عائلة أصدقائهم الجدد، وعملهم وثقافتهم، وقد يتفاجأ الشرطي بأن حياة الصديق الجديد  لا تختلف كثيرا عن حياته. قد تسمح هذه الإقترانات بالحد من النمطية السلبية ضد اللاجئين ومساعدتهم على التعامل مع الشرطة بشكل مريح.

3.رسم الخرائط المرئية لإيجاد وعي عام، وممارسة الضغط من أجل التغيير في السياسات

يعتبر العرض المرئي لأي  مشكلة ذو قيمة أساسية. وعلى هذا الأساس قامت منظمة السلام الأخضر باستخدام خرائط نظام المعلومات الجغرافية لزيادة الاهتمام العام بالانتهاكات البيئية على الساحل اللبناني، وتمكنت منظمة السلام الأخضر من خلال رسم خرائط للمناطق ذات الأهمية البيئية، من خلق تمثيل مرئي لهذه المسألة وزيادة الوعي بها وتوفير سياق ووضوح لهذه القضية. تستخدم العديد من المنظمات رسم خرائط انتهاكات حقوق الإنسان داخل المجتمعات المحلية لتوضيح القضايا ومكافحتها.

  1. إقامة شراكات مع أصحاب المحلات لإنشاء مناطق اّمنة وخالية من التحرش الجنسي

تقوم مبادرة خريطة التحرش  في القاهرة بتحديد الأحياء التي تضم أكبر عدد من حوادث التحرش الجنسي، بحيث أنها تصل إلى الناس في تلك الأحياء، وتحديدا أصحاب المحلات للتعاون معهم في جعل محلاتهم مساحة اّمنة للضحايا. يقوم المتطوعون بزيارة أصحاب المحلات ويتحدثون معهم حول قضية التحرش الجنسي، وكيف أن التدخل في مثل هذه الحوادث سيساعد في جلب المزيد من الأشخاص إلى محلاتهم التجارية. يوافق أصحاب المحلات المهتمين على عرض ملصق يحدد  بأن محلهم يعتبر "منطقة اّمنة"، ويتدخلون عندما يشهدون حادثة تحرش جنسي.

  1. استخدام الهواتف المحمولة لإنشاء شبكة من الاتصالات التي يمكن أن توقف العنف قبل أن يتصاعد

تستخدم مؤسسة  Interaction Belfast في إيرلندا الشمالية الهواتف المحمولة والرسائل النصية لبناء شبكة من الأفراد الذين  يمكن أن يستجيبوا لمنع حدوث العنف. حيث يمكن لتلك الشبكة التخطيط المستقبلي ومراقبة المناطق الرئيسية والمناسبات التي من الممكن حدوث العنف فيها والتدخل عند الضرورة  مثل النشاطات الرياضية أو المظاهرات. تمكنت منظمة Interaction Belfast من المساعدة في وقف موجة العنف من خلال بناء شبكة من الأفراد والقادة على جانبي الصراع والذين يريدون منع   حدوث العنف وتسليحهم بالمعلومات اللازمة.