نجحت حملة “زهراء تازارين – من أجل حق الفتيات في التعليم” في تعزيز التعليم في المناطق الريفية. وقد استخدمت جمعية المواطنة والمساواة منهج التكتيكات الجديدة لاستراتيجيات فعّالة في بناء حملتها. وقد حققت الجمعية نجاحات تجاوزت هدفها الأصلي.
التحديات التي تواجه الفتيات في الوصول إلى التعليم
يمثل الوصول إلى التعليم في المغرب تحديًا كبيرًا للفتيات. ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى العقلية الأبوية السائدة في المجتمع المغربي. وكما هو الحال في العديد من المجتمعات العربية الأخرى، فإن المجتمع المغربي يعطي الأولوية لتعليم البنين على تعليم الفتيات. ويتضح ذلك بشكل خاص في المناطق الفقيرة والمهمشة والريفية. هناك العديد من التحديات في المناطق الريفية التي تعيق تعليم الفتيات:
- بُعد المدارس عن المناطق السكنية المركزية.
- عدم القدرة على تحمل تكاليف النقل المدرسي.
- قضايا السلامة المتعلقة بالنقل المدرسي، بما في ذلك التحرش والازدحام.
أشارت العديد من الاستبيانات في منطقة تازارين إلى أن عدد الأولاد الملتحقين بالتعليم منخفض للغاية. ونتيجة لذلك، فإن وضع الفتيات في هذه المنطقة أكثر سوءًا. إذ لم تحصل العديد من الفتيات على التعليم قط. وقد ساهم ذلك في قضية زواج الأطفال أو الانخراط في العمل المنزلي.
كانت كل هذه العوامل هي القوة الدافعة وراء حملة الزهراء تازارين. وقد هدفت الحملة إلى ضمان فرص تعليمية للفتيات في المناطق الريفية والفقيرة. وقد نجحت الحملة في تعزيز الفرص التعليمية لجميع الأطفال في تازارين.
أبرز إنجازات الحملة
حققت حملة زهراء تازارين من أجل حق الفتيات في التعليم نجاحًا في تعزيز الوصول إلى كل من التعليم ما قبل المدرسي والتعليم الابتدائي في منطقة تازارين. ويعد هذا انتصارًا هامًا لإتاحة التعليم لجميع الأطفال، بناتًا وبنينًا، في مجتمعهم الريفي.
نجحت الحملة في بناء توافق في الآراء مع ثلاثة من صناع القرار الرئيسيين لتحقيق نجاحات حملتهم. لعب كل صانع قرار دورًا مهمًا في تقدم الحملة. ونتيجة لذلك، حصلت حملة الجمعية على الموافقة لإنشاء فصلين دراسيين للتعليم الابتدائي. أيضًا، وبناءً على قانون إلزامي صدر مؤخرًا، وافقت مديرية التربية والتعليم على إنشاء فصل دراسي واحد للتعليم ما قبل المدرسي. وقد أسفرت جهود بناء التوافق عن دعم مالي لبناء فصلين دراسيين، إذ بدأ التقدم في البناء في ديسمبر 2024 لفصلين دراسيين.