إقامة حملة بصرية مكثفة الوصول لرفع الوعي بالامور العاجله

عرض عام

الهدف التكتيكي: 
حقوق الإنسان: 
الكلمات المفتاحية: 
المنطقة أو البلد: 

حملة من أجل حرية التعبير، نواة \ التبادل الدولي لحرية التعبير – مجموعة المراقبة التونسية، 1-15 مايو 2012

تتزايد المخاوف من انتهاكات حرية التعبير في تونس حتى بعد الثورة التونسية، فمثلا حصل شابان تونسيان علي أحكام بالسجن المطول بسبب تدوينات علي موقع فيسبوك، بينما تم تغريم صاحب قناة تلفزيونية تونسية لبثه فيلماً اعتبره القضاء إلحاداً، ولأن الدستور التونسي الجديد يتم مناقشته، كان لابد من القيام بحملة تساعد على أن يعي الشعب التونسي خطورة هذه التضيقات لحرية التعبير على المدى القصير، للتمهيد لبناء استراتيجية للإصلاح القانوني علي المدى البعيد.

<--break->

تنفيذ التكتيك:

تمثل نواة مدونة جماعية تونسية مستقلة، اشترك في تأسيسها عام 2004 نشطاء تونسيون بهدف توفير منبر شعبي للأصوات والمناقشات التونسية المعارضة.  تعمل نواة على انتاج المقالات والفيديو والصور والمعلومات من شتى المصادر، بما يشكل منتدى للصحفيين المواطنين للتعبير عن آرائهم حول الأحداث الجارية.

نفذت نواة حملة مدتها أسبوعين احتفالاً باليوم العالمي لحرية التعبير وكإستجابة سريعة في مواجهة الهجمات علي حرية التعبير، ولتذكرة التونسيين بأن حرية التعبير كانت واحدة من أهم مطالب الثورة التونسية،  وعندما اصبح التوقيت ملائما واثناء صياغة الدستور الجديد، وكان لابد أن تنتشر الحملة عبر أرجاء البلاد وبالكثافة المطلوبة للوصول لجمهور عريض وبالتالي التأثير علي الرأي العام.

استخدمت نواة أدوات السرد البصري لتعزيز وترسيخ رسالة الحملة، وفيما يلي 4 طرق استخدمتها الحملة لتوصيل رسالتها:

  • اللوحات الإعلانية في العديد من المدن التونسية:  تم عقد شراكة مع وكالة إعلانية شهيرة لتتولى رعاية الحملة وفي الوقت نفسه تنشر اللوحات الإعلانية علي مدى فترة الحملة في كافة أرجاء تونس بتكلفة زهيدة جدا.
  • إدراج إعلانات بالصحف القومية:  تم عمل تصميم إبداعي عبارة عن صورة لسمكة ملفوفة بجريدة،  مكتوب تحتها باللهجة التونسية أن "زمن الصحف التي تستخدم فقط لتغليف الأشياء والبضائع قد ولّى"، وهي صورة تبث رسالة بصرية قوية وتسخر من الرقابة الذاتية والرقابة علي الصحافة بشكل عام.

  • توزيع ملصقات بحجم A3  وتعليقها بالفعاليات السياسية والثقافية وبالمراكز الشبابية والشوارع:  تكون الملصق من صورة واحدة عبارة عن تجميع للآلاف الصور لحسابات شخصية لشباب تونسيين على موقع تويتر، بحيث تشكل هذه الصور المجمعة صورة لشابة يدها علي فمها كدلالة على سياسة تكميم الأفواه.  وتعد هذه رسالة بصرية  رمزية غاية في الوضوح، تلقي الضوء علي الرقابة المفروضة علي محتوى الإنترنت لا سيما وسائل التواصل الإجتماعي منها، والتي يستخدمها الشباب بشكل خاص للتعبير عن أنفسهم.

  • مقاطع الفيديو تبث على موقع يوتيوب والتلفزيون الوطني:  بسبب جهود الحملة، تطوع مخرج وممثل تونسيين شهيرين للمساهمة بمقاطع الفيديو كمتطوعين، وركزت الرسالة البصرية علي حقيقة أن الكنز التونسي الحقيقي يتمثل في تنوع أفكار الشعب التونسي.

 

الفريد بهذا التكتيك:

أوجدت نواة سبلا إبداعية لتوصيل رسالتها لقاعدة جماهيرية عريضة مستخدمة في ذلك العناصر البصرية المؤثرة، كما استفادت من قوة السرد عن طريق ارسال رسائل يشعر الجمهور بالإنتماء إليها والتوحد معها، وهي أن كل تونسي يستحق حرية التعبير.

 

كيفية الإستفادة من هذا التكتيك:

تتمتع هذه الحملة المكثفة بالقدرة علي التأثير في الرأي العام وجذب انتباه الشخصيات العامة والعاملين بالإعلام والكُتاب ليتناولوا الموضوع بأعمدتهم وبرامجهم التلفزيونية، خاصة حينما يكون الموضوع ذو طبيعة عامة ويحظى باهتمام كل مواطن. من ناحية أخرى تمثل الحملة إنذارا للمشرعين والسياسيين يذكرهم بأن الشعب يراقبهم ولن يسمح بحدوث مثل هذه الإنتهاكات.

يمكن أن يستخدم هذا التكتيك كجزء من استراتيجية أو مشروع علي المدى البعيد يعمل علي حق معين من حقوق الإنسان أو حرية معينة من الحريات، كما تبدو الحاجة لمثل هذا التكتيك كرد فعل سريع علي انتهاكات حقوق عاجلة أو كإجراء استباقي يمهد الطريق لإصلاح قانوني مستقبلي أو سياسة خاصة تؤثر علي هذه الحقوق.  إن تحديد زمن الحملة وتركيزها علي أدوات بصرية متنوعة من شأنه أن يساعد علي توصيل الرسالة لشتى قطاعات المجموعة المستهدفة ومن ثم قاعدة جماهيرية أكبر.

مصدر الصورة:  https://www.facebook.com/nawaat

لا يقر مشروع التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان أو يؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا معينة.