استخدام الفن في ربط حقوق الإنسان بالثقافة المحلية.

عرض عام

الهدف التكتيكي: 
حقوق الإنسان: 
المنطقة أو البلد: 

يستخدم معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان في مصر الفنون والأدب لإثبات أن حقوق الإنسان معترفٌ بها منذ زمن بعيد في الثقافات العربية. على الرغم من أن العديد من الدول العربية دعمت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (UDHR)، إلا أن العديد منها قد صوَّر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وحماية حقوق الإنسان بشكل عام، كمفهوم غربي.

يستخدم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان مجموعة متنوعة من الأساليب لتوضيح جذور حقوق الإنسان في المجتمعات العربية الإسلامية - في فنونهم الفولكلورية والأدب والسينما. فالفنانون مدعوون، على سبيل المثال، إلى عروض أفلام شهرية يناقش فيها المتحدثون الضيوف الأفلام في سياق حقوق الإنسان. وغالبا ما يكون مخرج الفيلم أو النقاد حاضرين في العروض. هذا نادي السينما لحقوق الإنسان هو واحد من التجارب الأولى من نوعها في العالم العربي.

بالإضافة إلى ذلك، ينشر مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان سلسلة من الكتيبات التي تحمل عنوان "حقوق الإنسان في الفن والأدب" والتي تسلط الضوء على دور الفن والأدب في نشر مفاهيم حقوق الإنسان. لقد نشروا حتى الآن عشرة كتب. يتم دائمًا تشجيع الفنانين على تقديم تجاربهم الخاصة بطريقة تفاعلية ذات صلة بالقيم الإيجابية لحقوق الإنسان.

من خلال نادي وكتيبات السينما، بنى مركز القاهرة شبكة من الفنانين المهتمين بتعزيز حقوق الإنسان، وتشجيعهم على إنشاء مشاريع تعزز حقوق الإنسان في المجتمع المعاصر. في بعض الأحيان، يختار المركز موضوعًا أو قضية محددة، ويحدد كيف يمكن للنهج الفنية أن تلعب دورًا، ثم تقترب من أعضاء الشبكة الذين يمكنهم معالجة هذا الموضوع بنجاح من خلال مجموعة متنوعة من الوسائط الفنية.

من خلال هذه الوسائل جميعها، أسهم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان في خلق وعي أكبر بعلاقة حقوق الإنسان بالثقافة في كل من مصر والعالم العربي.

التكتيكات جديدة في حقوق الإنسان لا تناصر أو تؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا محددة.

 

 

ما هي الأمور التي نتعلمها من هذا التكتيك: 
قد تبدو حقوق الإنسان وكأنها أمر مفروض من الخارج أو من فوق. تعمل مؤسسة إقليمية لحقوق الإنسان في العالم العربي على تعزيز حقوق الإنسان من خلال إظهار أنها جزء من ثقافات المنطقة.

يستخدم مركز القاهرة لدراسة الأفلام والفن والأدب لمساعدة الناس في جميع أنحاء المنطقة على المطالبة بمبادئ حقوق الإنسان, ورفض الادعاءات بأن حقوق الإنسان أجنبية, مما يجعل من الممكن بناء قاعدة دعم واسع النطاق لحركة حقوق الإنسان.

هذا النهج طويل الأجل ومن غير المحتمل أن يتسبب في أي تغييرات سريعة في المجتمع, ومن المرجح أن يجذب الناس الذين تم جذبهم بالفعل إلى الفنون. ولكن إذا تم اختيار أمثلة ثقافية عميقة الجذور - تلك التي يشعر معظم السكان أنها متصلة بشكل مباشر, مثل الملاحم الوطنية وقصص الأطفال - يمكن أن تصل إلى شريحة أكبر من السكان.

كما يمكن استخدام التقاليد الثقافية المحلية والأساطير والنصوص كأدوات تعليمية, وكأمثلة يمكن فهمها بسهولة عن مبادئ حقوق الإنسان. تستخدم منظمة الأخوات العالمية (SIGI), التي يوجد مقرها حاليًا في كندا, نموذجًا للتعليم غير الرسمي الذي يساعد النساء المسلمات على التعرف بسهولة على المفاهيم العالمية لحقوق الإنسان من الناحية الثقافية المحلية. وضعت (SIGI) سلسلة من الأدلة التي يمكن استخدامها في أي مكان تجمع النساء, سواء في الأماكن العامة والخاصة. وتشجع الأدلة على مناقشة مفاهيم حقوق الإنسان من حيث أنها ذات صلة بالحياة اليومية للمرأة.