استخدام المسرح لكسر حاجز الصمت الذي يحيط بقضايا حقوق الإنسان الحساسة ويوفر ثقافة بالحقوق القانونية.

عرض عام

الهدف التكتيكي: 
الكلمات المفتاحية: 
المنطقة أو البلد: 

يقدم فريق في السنغال معلومات حول الحقوق القانونية إلى قطاع من قطاعات المجتمع الذي تم عزله ليس من خلال الجغرافيا بل بسبب العادات الثقافية.

تعمل مؤسسة الموارد الإفريقية للتنمية المتكاملة (RADI)على تثقيف النساء فيما يتعلق بالعنف الأسري وذلك من خلال اسكتشات مسرحية ومناقشات غير رسمية وشبه قانونية حول الموارد القانونية الدفاعية المتوفرة لهن. فمن خلال استعمال المسرح، تهدف المؤسسة إلى كسر حاجز الصمت الذي يحيط بالعنف الأسري في السنغال.

إن العنف الأسري، وبخاصة العنف ذو الطبيعة الجنسية، هو موضوع يعتبر التطرق إليه من المحرمات في السنغال، كما وأنه قلما يتم إبلاغ السلطات عنه. ففي بلد يعتنق فيه خمسة وتسعون في المئة من السكان السنغاليين الإسلام، وحيث يعتقد العديد من الناس أن الشريعة تسمح ببعض أشكال العنف الأسري احتاجت المؤسسة إلى إيجاد طريقة لرفع مستوى الوعي فيما يتعلق بالتشريعات التي تم إصدارها مؤخراً. وحيث أن الأمية متفشية، وبما أن المسرح واجه انتعاشاً ملموساً، اختارت المؤسسة المسرح كوسيلة لتعزيز قدرتها على الوصول إلى المشاهدين ورفع مستوى الوعي فيما يتعلق بقضايا العنف الأسري وجعل الناس على علم بالموارد المتاحة لهم. وتستدعي المؤسسة ممثلين مشهورين يقومون بدورهم باختيار نساء من بين المشاهدين لمشاركتهم في اسكتشات مرتجلة تستغرق الواحدة منها عشر دقائق تعرض مشاهد من الانتهاكات الأسرية.

ويكشف الأداء العفوي للنساء والمشاهدين تآلفهم مع تلك الأوضاع. وتبقى الاسكتشات غير محلولة كي تسمح للقانونيين غير الرسميين بتسهيل المناقشات حول العلاجات الممكنة والخيارات التي يمكن اللجوء إليها لمعالجة الأوضاع المتعلقة بالعنف الأسري. ويعمل القانوني غير الرسمي على التأكد من تقديم الموارد القانونية المتاحة والعقوبات الجزائية والمدنية للعنف.وتركز المؤسسة على موردين ثقافيين هامين لدى استخدامها لتكتيكها هذا:

أولاً: أن المسرح أصبح أسلوباً مقبولاً بشكل واسع ومفهوماً من مفاهيم التعليم في السنغال.

وثانياً: إن البرامج يتم تنظيمها حول التجمعات التقليدية غير الرسمية للنساء المعروفة باسم مبوتايس (mbottayes) والتي تضمن عادة حضوراً جيداً للغاية لدى عقد المناقشات الجماعية. وتقول المؤسسة أن معظم المشاركين في المسرح وجلسات النقاش لم يتعلموا فقط أكثر فيما يتعلق بحقوقهم بل قاموا أيضاً بتمرير تلك المعلومات إلى أعضاء الأسرة وإلى الأصدقاء.

 

ما هي التقاليد الثقافية في مجتمعك التي تخلق عوائق أمام التحدث علناً بشأن قضايا معينة تتعلق بحقوق الإنسان؟

ما هي التقاليد الثقافية التي يمكن استخدامها للتغلب على العوائق وكسر حاجز الصمت؟ 

لقد استخدمت مجموعات عديدة المسرح والأداء لتعزيز حقوق الإنسان إلا أن مؤسسة الموارد الإفريقية للتنمية المتكاملة تمزج القانون بالمسرح بطريقة فريدة. إن جزءاً من السبب الذي تنجح فيه المؤسسة في الوصول إلى المشاهدين هو أنها تستخدم الهياكل الاجتماعية القائمة للتجمعات غير الرسمية للنساء (مبوتايس). ويوفر الجانب المسرحي حافزاً آخر للمشاركة - فهو مسل - ويقدم للمشاركين غلافاً من الحماية التي تسهل الحديث دون أن يطلب منهم الخوض في الأوضاع الشخصية.

“إن عدد النساء اللواتي يقدمن أنفسهن للتنديد بقضايا العنف قد ازداد وحول نفس الموضوع أصبحت النساء في بعض الحالات يتركن (الزواج) ويسعون إلى إنهائه.”

نائب المدعي العام للجمهورية، السنغال