تدريب المنظمات لوضع عملهم في مجال العدالة الاجتماعية في سياق مفهوم حقوق الإنسان، بحيث يوفر هذا مدافعين مسلحين بمجموعة جديدة من الأدوات وبإمكانية الوصول إلى تحالفات جديدة

يتولى المركز الوطني لتعليم حقوق الإنسان (NCHRE) تدريب المنظمات في الولايات المتحدة على تأطير قضايا العدالة الاجتماعية كقضايا حقوق الإنسان. وفي الوقت الذي تعمل فيه عدة منظمات في الولايات المتحدة في مجال القضايا الاجتماعية، إلا أن القليل منها ينظر لعمله في إطار حقوق الإنسان.

ففي استفتاء أجراه المركز الوطني عام 1997، تبين أن 90 في المئة من الأميركيين لا يعلمون بوجود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وللتجاوب مع هذا القصور في الفهم لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة، أوجد المركز الوطني لتعليم حقوق الإنسان منهاجاً لتعليم حقوق الإنسان للمنظمات الريفية المعنية بالعدالة الاجتماعية.

ويعقد المركز أيضاً مؤتمرات واجتماعات ومناسبات اجتماعية، كما قام مؤخراً بتوزيع حوالي نصف مليون نسخة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

ويؤكد المركز خلال الدورات التدريبية على الطبيعة العالمية لحقوق الإنسان من خلال العرض بأن كل شخص معرض ليصبح إما منتهكاً لحقوق الإنسان أو ضحية لمثل هذا الانتهاك. ويقوم المركز أيضاً بتعليم الطرق التي يمكن من خلالها حماية حقوق الإنسان، وبخاصة من خلال التعليم المتعلق بالجوانب القانونية والفنية لحقوق الإنسان. ويقوم المدربون بعدئذ بالعمل مع المشاركين لتطوير خطط النشاط الخاص بحقوق الإنسان التي سيتم استخدامها في مجتمعاتهم.

ويأخذ المشاركون في الدورات التدريبية إلى منظماتهم الأفكار والمهارات التي تعلموها في ورش العمل مما يزيد من قدرة المركز على إيصال عمله للآخرين. ومنذ تأسيس المركز الوطني لتعليم حقوق الإنسان قام المركز بتدريب أكثر من 16٫000 مدافع عن العدالة الاجتماعية على قضايا حقوق الإنسان. ولقد استخدمت بعض المجموعات التي تم تدريبها إطار حقوق الإنسان لإدخال تغييرات إيجابية إلى مجتمعاتهم. فائتلاف مواطني جورجيا بشأن الجوع، على سبيل المثال، استخدم الدعاوى المبنية أسسها على حقوق الإنسان لإقناع مجلس الولاية التشريعي بإصدار أول زيادة لأدنى حد للأجور منذ ثلاثين عاماً.

 

لا يقر مشروع التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان أو يؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا معينة.

ما هي الأمور التي نتعلمها من هذا التكتيك: 

حيث إن الكثير من الناس في البلدان المتقدمة يرون اصطلاح «حقوق الإنسان» فقط من منظور العلاقة مع العالم النامي، لذا فإن المفاهيم والمُثُل العليا لحقوق الإنسان قد تبدو غريبة ومتباينة. إن هذا الموقف قد يؤدي إلى اغتباط ضار وهو ما تعمل مجموعة في الولايات المتحدة على مكافحته.

ويواجه المركز الوطني لتعليم حقوق الإنسان (NCHRE) موقفاً سريع التفشي لدى الحكومة والرأي العام بأن مبادئ حقوق الإنسان ليست ذي صلة بواقع الولايات المتحدة وأن مشاكل حقوق الإنسان ليست موجودة هناك. ويوفر المركز لجماعات تكافح من أجل قضايا مثل الجوع والفقر والتشرد تكتيكاً جديداً. فعندما تبدأ هذه الجماعات بتأطير عملها بأسلوب جديد فإنها قد تتعرف على حلفاء جدد وقد تصبح قادرة على اجتذاب أناس آخرين نحو قضيتهم.