تمكين المنظمات غير الحكومية من استخدام الفيديو في الدفاع عن حقوق الإنسان

عرض عام

الهدف التكتيكي: 

تخوّل منظمة (ويتنس) أو (الشاهد) (Witness) منظمات حقوق الإنسان في كافة أنحاء العالم إدراج الفيديو كأداة دفاع في مجال عملهم. ولقد تم استخدام أشرطة فيديو ويتنس وشركائها انطلاقاً مما توفره قوة الشهادات الشخصية والمبدأ القائل بأن صورة واحدة تساوي ألف كلمة حيث تم توظيفها:

كدليل في الإجراءات القانونية؛

تثبيت الادعاءات بحدوث انتهاكات لحقوق الإنسان؛

استكمال التقارير المكتوبة الموجهة إلى المنظمات الدولية والإقليمية التي توفر وزناً يعادل القرائن الرسمية حول أداء البلد في مجال حقوق الإنسان؛

تحفيز التعليم الأساسي والتعبئة؛

توفير المعلومات للنشرات الإخبارية؛

تعزيز حقوق الإنسان عبر الإنترنت؛

إنتاج أشرطة وثائقية لبثها في التلفزيون عبر العالم.

لقد أوجدت ويتنس، التي أنشئت عام 1992، واتخذت من مدينة نيويورك مقراً لها شراكات مع أكثر من 150 من الجماعات الموجودة في خمسين بلداً حول قضايا مختلفة تتراوح ما بين (التطهير الاجتماعي) لأطفال الشوارع في أميركا الوسطى، والانتهاك الجنسي للنساء والفتيات خلال الحرب الأهلية في سيراليون، وما بين معامل استغلال العمال في الولايات المتحدة، ومعاناة الأشخاص المشردين في بورما.

وتقوم (ويتنس) باختيار الشركاء الذين يسعون إلى بناء قدرة طويلة الأمد على استخدام الفيديو بشكل فعال والذين يسعون أيضاً إلى استثمار فرص حملات معينة حيث يمكن للفيديو ترجيح كفة ميزان النجاح أو الفشل. وعندما يتم تشكيل الشراكة، تقوم ويتنس بتزويد المجموعة بأجهزة الفيديو والتدريب عليها، تتبعها عقب ذلك بورش العمل حول تقنيات الكاميرا، والتعليم المكثف حول استخدام الفيديو في مجال العمل الخاص بحقوق الإنسان، والتقييم المنظم لقياس الأشرطة، والمساعدة التي تعقب الإنتاج، والتغذية الراجعة البناءة لإيجاد أفلام وثائقية قوية.

وتعمل ويتنس وشركاؤها على شن حملات كسب تأييد بالفيديو حول ما تم جمعه من مواد، حيث تشمل هذه الحملات عناصر عديدة، بما في ذلك منصات للإذاعة والتوزيع والتعاون مع منظمات وشبكات أخرى، وعمليات فصل مستهدفة أمام حضور رئيسيين، وفرص للمشاهدين الأفراد لاتخاذ إجراء ما. وقد يكونوا مستهدفين كاستخدامهم للفيديو للتأثير على مجموعة صغيرة من صانعي القرار أو على نطاق واسع كمحاولة تعبئة الشباب حول قضية معينة. ويتم الاحتفاظ بالأشرطة في أرشيف ويتنس حيث تكون في متناول المجتمع الدولي باعتبارها مصدراً للمعلومات حول حقوق الإنسان.

 

لا يقر مشروع التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان أو يؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا معينة.

ما هي الأمور التي نتعلمها من هذا التكتيك: 

وتعترف ويتنس، وطبقاً للمضمون المحلي، بحقيقة أن المدافع عن حقوق الإنسان يمكن حمايته أو تعريضه للخطر من خلال استخدام الكاميرا. وتستخدم ويتنس خبرة موظفيها وشركائهم في مساعدة الآخرين على وضع سياسات مناسبة وآمنة لأوضاعهم. وتؤكد أيضاً على أهمية الثقة بين الشخص الذي يقوم بالتصوير والشخص الذي يتم تصويره، كما وأنها تشرح بوضوح المخاطر والمزايا التي ينطوي عليها التحدث إلى الكاميرا.