تنظيم يوم مدافعه للموسيقيين والجماهير لتعزيز حرية التعبير

عرض عام

الهدف التكتيكي: 
حقوق الإنسان: 
المنطقة أو البلد: 

لكل شخص الحق في الموسيقى، كآلية للتعبير والاستمتاع. (Freemuse) منظمة دولية مقرها كوبنهاغن، أنشأت يوم 3 مارس كيوم لحرية الموسيقى من أجل المدافعة عن حق الموسيقيين في حرية التعبير، ولتنفيذ حرفتهم دون خوف من الظلم أو السجن أو الرقابة. بين عام 2007 و 2014  تم إطلاق يوم حرية الموسيقى حيث انضم أكثر من 100 شريك ومتعاون في 36 دولة إلى الحدث السنوي. إن الجمع بين الحملات مثل يوم حرية الموسيقى والدبلوماسية الصامتة والتطورات السياسية ساعد على تعزيز إنطلاق الفنانين في جميع أنحاء العالم.

يكمن حق حرية التعبير في الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان. المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (UDHR) والاتفاقية الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)، والمادتين 27 و15 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقية الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (ICESCR) على التوالي، يعطي حق المرء في الموسيقى. وتشمل هذه المواد الحق في حرية الرأي والتعبير من خلال أي وسيلة إعلامية، فضلاً عن حرية المشاركة في الحياة الثقافية والتمتع بالفنون. إن هذه المواد من القانون الدولي تملي على الموسيقيين حرية التعبير عن أنفسهم من خلال فنهم، وكذلك حق جميع الناس في تجربة الموسيقى دون خوف أو تداعيات سلبية.

على الرغم أن القانون الدولي يوفر الحماية الواضحة، إلا انه لا يزال الحق في الموسيقى عرضة للخطر اليوم، إذ يتعرض الموسيقيون للظلم والرقابة والتهديدات على سلامتهم الشخصية وحريتهم في كل منطقة من مناطق العالم. أشارت إحصاءات عام 2015 إلى حدوث 469 انتهاكًا في أكثر من 70 دولة مختلفة، أي ما يقارب ضعف عدد الحالات في عام 2014. حيث اظهرت الرقابة ما يقرب نصف هذه الانتهاكات، تليها الملاحقة القضائية والقمع والسجن. تقوم (Freemuse) بتقسيم الرقابة إلى أربع فئات مختلفة: السياسية والدينية والشركات والرقابة ضد النساء. بينما أن الغالبية التاريخية بالإنتهاكات تمركزت على أسس سياسية، وكان هناك ارتفاع كبير في الهجمات ذات الدوافع الدينية على الحرية الموسيقية في عام 2015.

بعد عقد المؤتمر العالمي الذي دار حول الرقابة في اسطنبول عام 2006، حددت (Freemuse) أن يومًا دوليًا للدفاع سيكون أداة قيّمة لمكافحة التعديات على الحرية الموسيقية من خلال إتاحة الفرصة للمنظمات والشبكات المحلية للتنظيم حول قضية محددة. هذا وكان 3 مارس 2007 أول يوم سنوي تم تأسيسه لحرية الموسيقى حيث يجري الصحفيون من جميع أنحاء العالم مقابلات مع الموسيقيين المقموعين ومديري الإذاعة الذين يؤيدون الرقابة. كانت هيئة الإذاعة الكندية (CBC) واحدة من أكثر الشركاء تحمسًا حيث كرست أسبوعًا من نشر البرامج لهذا الحدث، حيث تضمنت إنتاجًا يتناول الرقابة وفيلمًا وثائقيًا عن الحرية الموسيقية. قامت (Freemuse) أيضًا بالتعاون مع عدد من الشبكات الإذاعية بما في ذلك دايلي تايمز باكيستان (Daily Times Pakistan) وإذاعة البي بي سي (BBC) ووكالة الأنباء الوطنية العراقية وشركة برودكاستينك (Broadcasting Corporation) النرويجية. ثم تم الإقتباس من هذه البرامج والمقابلات في وسائل الإعلام الرئيسية في جميع أنحاء العالم.

توسعت المنصة الدولية بشكل كبير في السنوات التسع التي تلت تأسيس يوم حرية الموسيقى. إن الحدث بمثابة منصة للتنسيق مع الموسيقيين والمنظمات والمؤسسات الدولية، وتشجيعاً لإدراج وسائط وأنماط ثقافية متنوعة في الترويج للقضاية المشابها. أما الآن فتصل شبكة الأمم المتعاونة للحدث إلى كل منطقة في العالم،  وبشكل خاص مع شبكات بارزة في أفريقيا والشرق الأوسط، وتتميز بتنوعها بالتعبيرات مثل:

تم تعديل برامج الراديو والتليفزيون لتشمل مقابلات مع موسيقيين خاضعين للرقابة، بالإضافة إلى برامج تناقش الرقابة وحرية التعبير.

إعتبار المعارض والمظاهرات تدابير للإعلان، مثل إطلاق 1000 بالون أحمر في أفغانستان على مدينة مزار الشريف، من أجل نقل حب الأمة للموسيقى.

الندوات والموائد المستديرة هي أحداث شائعة، مثل المنظمة البولندية، إن ديكس 73 (Indeks 73)، حيث استضافت مناظرة عامة حول "حرية الموسيقى والحرية في الموسيقى" في عام 2010.

الحفلات الموسيقية السائدة، حيث تحتفل بحرية الموسيقى في جميع أنحاء العالم، ولديها فنانين متميزين مثل الموسيقار السوداني المنفي أباظير حميد، المغني التركي السابق فرحات تونك والموسيقار النرويجي سامي بوني.

في يوم حرية الموسيقى 2011، أصدر (Freemuse) ثلاث أغاني جديدة للموسيقار المسجون وين ماو، والتي تم تهريبها من مركز احتجازه في بورما. وفي عام 2016 أصدروا قائمة تشغيل تضم 60 أغنية تم حظرها من قبل. وكثيراً ما يُكرس هذا اليوم للأحداث أو القضايا الإقليمية، بما في ذلك وفاة الفنانين أو النشطاء المضطهدين، والصراع العرقي الصاخب، والثورات الجارية. كرّست (Freemuse) هذا الحدث في 2016 لذكريات الضحايا من الهجوم الإرهابي الذي حدث في نوفمبر 2015 في مسرح باراتكلان الباريسي والذي خلف ورائه ما يقرب على 90 من أفراد الجمهور الذين لقوا مصرعهم أثناء الإستماع إلى حفل موسيقى الروك. وكان يوم حرية الموسيقى 2016 أداة للدفاع عن الحق في أداء الموسيقى والاستماع إليها دون خوف من الاضطهاد. وقد تم إستكمال هذا الهدف من خلال الترويج على نطاق واسع للفيلم الوثائقي لعام 2015 "سيتعين عليهم قتلنا أولاً" حيث أنه يُسند إلى الحركة المتشددة لعام 2012 للوحدانية والجهاد في غرب إفريقيا (MUJAO) والتي فرضت حظراً شاملاً على الموسيقى في مالي، على غرار مبادرة طالبان المقارنة في أفغانستان عام 1990. وقد تبع الفيلم العديد من الموسيقيين الماليين الذين رغم إجبارهم على النفى أو الاختباء، ما زالوا قادرين على أداء حرفتهم بحماسة. في يوم حرية الموسيقى، تم عرض الفيلم الوثائقي أو بثه في 55 دولة حول العالم.

إن تنظيم يوم للمدافعة هو حدث بعيد المدى يمكن الترويج له بسهولة، ويمكن أن يشجع التعاون بين مجموعة كبيرة من المجموعات الاجتماعية، وإستخدام كل من المبادرات المحلية ووسائل الإعلام. أثبت يوم الحرية الموسيقية أنه أداة مزدهرة في التوعية بحقوق الموسيقيين في عالم يزداد استقطابا. على الرغم من التقلبات الناجمة عن التمويل المحلي المتنوع والمشاركة، فإن عدد الدول المشاركة في هذا الحدث قد زاد خمسة أضعاف منذ أن تم تنظيمه من قبل (Freemuse) في عام 2007، والآن يصل إلى كل منطقة في العالم ومجموعة واسعة من المجتمعات والثقافات المتنوعة. هذا وتوسعت الوسائل المستخدمة لزيادة الوعي بشكل كبير من البث الإذاعي لتشمل البرامج التلفزيونية، وإذاعة، والندوات، والمظاهرات، واستخدام الموسيقى الحية. ومن خلال الاستمرار في إشراك المنظمات المحلية ووسائل الإعلام، تنوي (Freemuse) توسيع نطاق الحدث وتأثيره بشكل أكبر. في حين انه قد لا يزال يحدث انتهاكات، كان يوم حرية الموسيقى بمثابة تكتيك فعال لتحفيز الاحتفال المستمر للموسيقى في جميع أنحاء العالم مع زيادة الوعي للحملات التي تدعو إلى الموسيقيين المهددين والسجناء.

(Freemuse): تأسست في عام 1998، قامة بتوثيق التعديات على حقوق الموسيقيين في جميع أنحاء العالم. فمنذ عام 2011، وسعت نطاقها لتشمل مشاريع تدعو إلى حرية جميع أشكال التعبير الفني وبدأت شبكة Artsfex العالمية من أجل حماية الحرية الفنية. تتعاون مع شركاء في جميع أنحاء العالم لإدراج أبحاثهم في المراجعات الدورية العالمية للدول في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

مصادر

http://artsfreedom.org/wp-content/uploads/2016/02/Freemuse-Annual-Statistics-Art-Under-Threat-2015.pdf

http://freemuse.org/

http://freemuse.org/archives/842

http://musicfreedomday.org/?p=1

http://ncac.org/blog/music-freedom-day-in-new-york

http://www.musicfreedomday.org/wp-content/uploads/2014/11/MFD2007-2014booklet.pdf

http://www.ohchr.org/en/professionalinterest/pages/ccpr.aspx

http://www.ohchr.org/EN/ProfessionalInterest/Pages/CESCR.aspx

http://www.un.org/en/universal-declaration-human-rights/

التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان لا تناصر أو تؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا محددة