توحيد المنظمات الشعبية مع المتخصصين لتحدي سياسات البنك الدولي

عرض عام

الهدف التكتيكي: 
المنطقة أو البلد: 

في عام 1999، نجحت الحملة الدولية من أجل تايبت بالضغط على البنك الدولي لإنهاء تمويله لمشروع الصين للحد من الفقر الغربي من خلال نهج ذي شقين من الحشد على المستوى الشعبي للضغط على الحكومة الأمريكية وإقناع خبراء واشنطن بتقديم دعوى إلى قائمة لجنة التحقيق التابعة للبنك الدولي التي تُدرج الانتهاكات السياسية الداخلية.

الحملة الدولية من أجل تايبت (ICT) هي منظمة غير ربحية مقرها واشنطن وقد عملت على تعزيز حقوق الإنسان وتقرير المصير للشعب التايبتي منذ عام 1988. في عام 1999، أطلقت الحملة الدولية من أجل تايبت حملة واسعة للإحتجاج ضد موافقة البنك الدولي على تمويل مشروع الصين للحد من الفقر الغربي، الذي اقترح نقل ما يقرب من 60 ألف مزارع صيني فقير إلى منطقة تايبت. عارضت الحملة الدولية من أجل تايبت (ICT) المشروع بسبب أن الهجرة الهائلة تحط من البيئة وتعيق ثقافة تايبت.

بعد تلقي رسالتين مجهولين من التايبتيين يحددان فيها عواقب المشروع، بدأت الحملة الدولية من أجل تايبت في حشد المنظمات الشعبية الأمريكية، بما في ذلك العديد من الجماعات البوذية، لإرسال رسائل البريد الإلكتروني الجماعية، العرائض، والكتيبات التي تعارض المشروع أمام أعضاء الكونجرس الأمريكيين. وبمجرد تنظيم هذه المجموعات المتنوعة، نظمت الحملة الدولية من أجل التايبت مظاهرات ضخمة أمام مباني البنك الدولي للفت الإنتباه إلى سياساتها وإلى اخطاء موظفيهم وإدارتهم.

يرجع جزء كبير من نجاح الحملة الدولية من أجل التايبت إلى الدوائر الإنتخابية التابيتية الكبيرة في الولايات المتحدة بالإضافة إلى العدد الكبير من الأمريكيين المهتمين بالتايبت. من خلال حشد هائولاء الناخبين لكتابة رسائل إلى أعضاء الكونغرس والمشاركة في المظاهرات، تمكنت الحملة الدولية من أجل التايبت من الحصول على دعم هائل من الكونغرس، مما دفع الإدارة إلى الضغط الدبلوماسي على البنك الدولي لإنهاء التمويل. على سبيل المثال، أخذ التايبتيون والأميركيون الداعمون يوم الإجازة للمشاركة في مهرجان التايبت في واشنطن الذي حدث في الوقت الذي كان فيه البنك الدولي على وشك الإدلاء بأصواته. أزعج حشدٌ ضخم بعض موظفي البنك الذين على أثره إتخذوا موقفًا ضد البنك الدولي. ثم أصبحت الحملة الدولية من أجل التبت (ICT) قناةً (أداة) قام من خلالها موظفو البنك المتعاطفون بتسريب معلومات إلى الصحافة.

في الوقت نفسه، قامت الحملة الدولية من أجل التابيت بالإتصال بخبراء من واشنطن كان لديهما معرفة واسعة حول العمل الداخلي للبنك الدولي. حيث تمكن هؤلاء الإختصاصيون من البحث والتحقيق وإعداد مطالبة تم إرسالها إلى لجنة التحقيق التابعة للبنك الدولي. حددت المطالبة السياسات التي إنتهكها البنك في التفاوض على هذا المشروع بما في ذلك تصنيف المشروع بشكل خاطئ وعدم إتباع الإجراءات السليمة في إعلان المبادرة.

أدت الإستراتيجيات المدمجة لتوحيد المنظمات الشعبية للضغط على الحكومة الأمريكية والبحث عن متخصصين بتقديم دعوى رسمية أدت الى نجاح الحملة الدولية من أجل تايبت (ICT). في عام 1999، وجدت هيئة التحقيق المستقلة التابعة للبنك الدولي أن البنك قد انتهك تقريبا جميع سياساته الإجتماعية والبيئية. في النهاية، سحبت الحكومة الصينية، التي ضغطت عليها الحكومتان الأمريكية واليابانية، إقتراح المشروع دون حماس.

التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان لا تناصر أو تؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا محددة.

ما هي الأمور التي نتعلمها من هذا التكتيك: 

يوضح هذا التكتيك أهمية الإقتراب من المشكلة من زوايا متعددة. تمكنت الحملة الدولية من أجل التايبت (ICT) من تحقيق النجاح عندما حشدت القاعدة الشعبية لتقديم التماس إلى الحكومة واستخدمت سياسات البنك الدولي ضدها. قد تتمكن أيضًا المنظمات الأخرى من العثور على النجاح باستخدام وسائل متعددة لمعالجة مشكلة ما. لمزيد من المعلومات حول كيفية تحديد الحلفاء المحتملين في حل مشكلة حقوق الإنسان، قم بزيارة صفحتنا عن كيفية رسم الخرائط التكتيكية.