توفير الأموال للآباء والأمهات يؤدي إلى قيامهم بإرسال أطفالهم إلى المدرسة بدلاً من العمل

عرض عام

الهدف التكتيكي: 
المنطقة أو البلد: 

ويوفر برنامج بولزا اسكولا (Bolsa Escola) للأسر في البرازيل مرتباً شهرياً لتمكين الأطفال من الذهاب إلى المدارس بدلاً من العمل في الشوارع. وقد تم استحداث البرنامج الذي بدا في مدينة برازيليا بعد التحقق من المقولة بأن الأطفال العاملين اليوم هم البالغون الفقراء في الغد. وقد تم في 2001 توسيع برنامج بولزا اسكولا ليصبح برنامجاً فيدرالياً.

ويدار برنامج بولزا اسكولا من قِبَل وزارة التربية والتعليم، حيث تتلقى الأسرة المستحقة دفعات شهرية وبطاقات سحب آلي (إلكترونية) تسمح لها بسحب المرتب مباشرة. ويتعين على الأسر المستحقة أن تفي بالمعايير التالية: أن يكون الأطفال ما بين سن السادسة والخامسة عشرة، وأن لا يتغيبوا عن المدرسة أكثر من يومين في الشهر، وأن يكون كل بالغ في الأسرة مسجلاً لدى نظام التوظيف الوطني (National Employment System) (SINE)، وأن يسعى بجدية إلى البحث عن عمل وأن يكون قد مضى على إقامة الأسرة في البرازيل خمس سنوات على الأقل. وتتلقى الأسرة المرتب لمدة عامين على الأقل ولفترة لا تزيد عن ثماني سنوات. وفي حال عدم وفاء الطفل بمعدل الحضور الإلزامي فإنه يتم إيقاف المرتب عن الأسرة عن ذلك الشهر.

وبالإضافة إلى مكافحة الفقر وتشجيع الأطفال على استكمال تعليمهم فقد نجح هذا التكتيك في تخفيض أعداد العُمّال الأطفال، كما نجح في تخفيض أعداد الطلبة الذين يتركون الدراسة. وحتى تاريخه ساعدت البولزا اسكولا عائلات أكثر من 8٬289٬930 طفلاً. وعندما تم إعداد البرنامج الفيدرالي أصبحت البولزا اسكولا أوسع برنامج اجتماعي في العالم.

 

لا يقر مشروع التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان أو يؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا معينة.

ما هي الأمور التي نتعلمها من هذا التكتيك: 

إن الفقر هو أحد الأسباب الجذرية لتفشي عمالة الأطفال. إن الكثير من الأسر ترغب في إرسال أبنائها إلى المدارس إلا أنها لا تملك الموارد المالية للقيام بذلك، حيث أنها تحتاج إلى الدخل الذي يوفره لها هؤلاء الأطفال من خلال عملهم. وقد تم استحداث برنامج في البرازيل لتوفير الدعم الاقتصادي للأسر مما يسمح لأطفالهم بتلقي التعليم.

وتكون الأسر في غالب الأحوال متواطئة في استخدام عمالة الأطفال – بسبب الحاجة لا الاختيار – وهذا التكتيك يمنحهم اختياراً. إن توفير بطاقات السحب الآلي التي يمكن استخدامها، والتي تشبه غيرها من بطاقات السحب الآلي، تساعد المتلقين على تجنب العار المرتبط بالفقر وتلقي المساعدات العامة. إن هذه الطريقة  تحتاج بوضوح إلى موارد مالية كبيرة، كما وأنها تتطلب كماً  ضخماً من الإدارة والتنسيق بين مختلف الوكالات والمؤسسات.