استخدمت جمعية العمل الشبابي (RAJ) Rassemblement Action-Jeunesse ثقافة موسيقى البوب لإشراك الشباب الجزائري في قضايا حقوق الإنسان. على الرغم من أن الشباب في الجزائر يمثلون 75٪ من السكان، إلا أن تاريخ القمع الحكومي أدى إلى عدم مشاركة الشباب في الحياة السياسية. تأمل RAJ في تغيير هذا من خلال الجمع بين شيء من الشباب يشاركونه بالفعل في ثقافة فن البوب، مع تنظيم حقوق الإنسان.
التطبيق والقمع الحكومي
تابعت الجمعية هذا الهدف من خلال وسائل مختلفة. على سبيل المثال، حجزوا حفلات موسيقية، وأنشأوا قصص مصورة، وأنتجوا أفلامًا وثائقية، واستضافوا معارضًا فنية. على كل من هذه الجبهات، قوبلوا بالقمع الحكومي. في الواقع، رداً على نجاحهم الكبير الأول، وحفل موسيقى الهيب هوب حضره 10000 شاب، رفضة الحكومة اعطائهم تصاريح لعقد فعاليات 25 مرة على مدى السنوات الأربع المقبلة.
التوصيات والتحديات
عند التفكير في كيفية انشاء حدث ثقافة البوب للشباب الذين ينخرطون في حقوق الإنسان، تشدد الجمعية على عدة جوانب. أولاً، تتطلب مشاركة الشباب على نطاق واسع في حدث أن يستضيف الشباب المحبوبين الحدث. من المهم إذن أن تأتي قيادة المنظمة من داخل مجتمع الشباب. ولسوء الحظ، فإن هذه الضرورة تخلق عقبتين كبيرين، إذ يميل الشباب إلى افتقار كل من المهارات الإدارية والموارد اللازمة لاستضافة العديد من الأحداث الثقافية الكبيرة. بالإضافة إلى تحديات الإدارة، لم يتم تطوير العديد من الروابط المؤسساتية المفيدة لمواجهة القمع الحكومي، أو ربما لم تكن فعالة على أي حال. ومع ذلك، فإن الأحداث التي نظمتها الجمعية تثير الوعي حول حقوق الإنسان وعلمت بشكل فعال العديد من الجزائريين أن حقوق الإنسان جزء من ثقافتهم وخبرتهم.
التأثير والتأثر
أثر الأحداث التي وقعت في مجتمع المنظمات غير الحكومية والحكومة والحياة الثقافية للشباب الجزائري. ذهب العديد من منظمي الجمعية للعمل على حقوق الإنسان لمنظمات غير حكومية أخرى. تم إطلاع الحكومة على القوة السياسية للشباب. الأهم من ذلك، بدأ الشباب لتأكيد نفوذهم على العملية الديمقراطية. في الانتخابات الرئاسية عام 1999، قام الشباب برصد الانتخابات لضمان العدالة وشجعوا الشباب على التصويت. فيما يتعلق بالحياة الثقافية للشباب الجزائري، فإن المجموعة الموسيقية التي كانت تؤديها في الحفلة الموسيقية الأولية كانت ناجحة للغاية. رغم أنهم انتقلوا إلى فرنسا، إلا أنهم ما زالوا يشاركون في النضال من أجل حقوق الإنسان في الجزائر.
إن نهج جمعية العمل الشبابي، باستخدام الثقافة الشعبية لإشراك الشباب في حقوق الإنسان، يقدم نموذجًا مبتكرًا للنشاط في البيئات القمعية. من خلال الاستفادة من الموسيقى والفن والإعلام - الأشكال التي تتردد صداها لدى الشباب - جعلت جمعية العمل الشبابي حقوق الإنسان أكثر ارتباطًا ووصولًا. يمكن تطبيق هذا التكتيك على الحركات الأخرى التي تكافح من أجل جذب الانتباه، وخاصة حيث يحد القمع الحكومي من العمل السياسي المباشر. ومع ذلك، فإن التحديات التي واجهتها جمعية العمل الشبابي، مثل تدخل الحكومة والموارد المحدودة، تُظهر أن المبادرات التي يقودها الشباب تحتاج إلى أنظمة دعم لتحقيق النجاح. وعلى الرغم من العقبات، فقد مكن عمل جمعية العمل الشبابي الشباب الجزائري، مما يُظهر كيف يمكن للمشاركة الثقافية أن تثير الوعي الاجتماعي والسياسي الأوسع.
التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان لا تناصر أو تؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا محددة