تعمل تصوير فلسطين “Visualizing Palestine” على تحويل المعلومات المعقدة الى قصص يمكن حفظها بسهولة من قبل الجمهور المستهدف، بهدف تغيير الرأي العام العالمي حول القضية الفلسطينية، وزيادة الضغط على الشخصيات السياسية العالمية لمساندة عدالة القضية الفلسطينية.
تحويل البيانات والمعلومات إلى صور مرئية
ترصد مؤسسة تصوير فلسطين وتجمع الأبحاث والبيانات حول الأهداف السردية للمؤسسة. وتستخدم هذه المؤسسة عجلة عملية في نهجها لسرد القصص بالبيانات. وتُظهر هذه العملية الخطوات التي تم اتخاذها من البحث وتصور القصة والتصميم والتواصل.
يبدأ طاقم مؤسسة تصوير فلسطين بجمع البيانات حول موضوع متفق عليه. ثم يستخدم المصورون والمهندسون المعماريون هذه البيانات الواقعية والأدلة القوية. ويستخدمون البيانات والخرائط ومقاطع الفيديو والمدونات والصور. تنتج مؤسسة تصوير فلسطين قصصًا بصرية. تقدم هذه القصص منظورًا جديدًا لواقع ما يحدث في فلسطين. ويكشف تحويل البيانات السردية إلى معلومات بصرية أو “رسوم بيانية” عن انتهاكات الاحتلال.
تقدم تصميمات “الرسوم البيانية” فهمًا أفضل للحياة تحت الاحتلال. وتصحح المعلومات المفاهيم الخاطئة خاصة في العالم الغربي. وتجعل المعلومات الناس على دراية بسياسات الاحتلال الإسرائيلي. وتُظهر المواد كيف تؤثر هذه السياسات على المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.تهدف هذه التصاميم لفهم واقع الحياة في ظل الإحتلال، وتوضيح المفاهيم الخاطئة خاصة للغرب، ومن لا يعرف سياسات الإحتلال الإسرائيلي التي يستخدمها اتجاه المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحلتة. بهدف توضيح انتهاكات حقوق الإنسان والمعاناة اليومية التي يتعرض له الفلسطينيون من قبل الإحتلال، وعملت المجموعة على توثيقها على شكل عرض بسيط، من ولادات الأطفال الفلسطينيين على الحواجز الى عرض بصري اكثر تعقيداً يظهر عدم المساواة في توزع المياة في الضفة الغربية المحتلة، الى اظهار جوانب التهجير القصري للفلسطينيين وخسارتهم لأرضيهم عقب الإحتلال. كما يتم تصوير ذلك بإستخدام تسلسل زمني يوضح التغييرات الديموغرافية بحسب المنطقة.
غرض البيانات المرئية
الهدف من هذا المشروع هو تسليط الضوء على الأسباب الجذرية لانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال. وتؤثر هذه الانتهاكات على الحياة اليومية للفلسطينيين ونضالهم. يوثق مشروع تصوير فلسطين البيانات في شكل عرض بسيط. على سبيل المثال، يبدأ المشروع بولادة أطفال فلسطينيين على الحدود. ثم يكشف عن عرض مرئي معقد يكشف عن التمييز في تقاسم المياه في الضفة الغربية المحتلة. وهذا يُظهر منظورًا مختلفًا للاحتلال. ويشمل التهجير القسري للفلسطينيين. وفقدان منازلهم وأراضيهم نتيجة للاحتلال. كما يوفر جدولًا زمنيًا مرئيًا يركز على التغيرات الديموغرافية في المنطقة.
يمكن أن تكون المواد المرئية وسيلة فعّالة لمشاركة المعلومات المعقدة. ويمكن للمواد المرئية أن تؤدي وظائف عديدة. مثل تثقيف كل من المجموعات المستهدفة والكبيرة من الناس. ويمكن للمواد المرئية أن تساعد في كسر الوصمات وكشف انتهاكات حقوق الإنسان. عند العمل بالبيانات، من المهم تمثيل الحقائق. ضع في اعتبارك مجموعة متنوعة من الطرق التي يمكن من خلالها توضيح هذه الحقائق. ضع في اعتبارك سياقك. تذكر أن الناس يتعلمون ويستوعبون المعلومات بطرق مختلفة. قد تكون المدونات والقصص فعّالة مع جمهور واحد. قد تكون مقاطع الفيديو والصور خيارًا أفضل للآخرين. ضع في اعتبارك جمهورك المستهدف. قد يكون لديهم إعاقات جسدية أو بصرية أو سمعية. فكر في كيفية إجراء التعديلات اللازمة لكيفية مشاركة البيانات على أفضل وجه. قد تكون هناك حاجة إلى عناية خاصة عند العمل عبر الإنترنت. على سبيل المثال، خاصة في المناطق التي تعمل فيها الرقابة الإعلامية عالية. قد تكون إخفاء الهوية أمرًا حيويًا أيضًا عند استخدام القصص الشخصية في جمع البيانات ومشاركتها. عند التعامل مع مجموعات مهمشة بالفعل، من المهم عدم الكشف عن المصادر لضمان حمايتهم من المزيد من الأذى أو ردود الفعل العكسية المحتملة.
التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان لا تناصر أو تؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا محددة