تطويع العرائض الإلكترونية للتوعية بانتهاكات حقوق الإنسان وكسب التأييد والمناصرة "كلا لسباق الفورمولا الدم"

: قام ائتلاف شباب 14 فبراير بشن حملة ضد اقامة سباق البلاد والمعروف بالفورمولا 1 في البحرين تحت اسم كلا لسباق فورملا الدم، كوسيلة لرفض القمع والوحشية التي شنتها السلطات البحرينية منذ بداية التظاهرات في البحرين في فبراير/شباط 2011 حيث تمحورت مطالبهم حول إرساء الديمقراطية في البحرين،.وقد استغلوا هذه الحدث لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي تشنها السلطات البحرينية في حق المتظاهرين السلميين المطالبين بإشراك كافة اطياف المجتمع البحريني في العملية السياسية وذلك من خلال الإعتقالات والتخويف والتعذيب والقتل.

لا سباق دون حقوق الإنسان

قام نشطاء ائتلاف شباب 14 فبراير بتصميم عريضة الكترونية على موقع آفاز مطالبين فيها سباق الفورملا 1 بالإنسحاب وعدم اقامة السباق في البحرين، والوقوف بصف المتظاهرين البحرينيين الذين يتعرضون لإطلاق النار في الشوارع والإعتقال والتهديد، ولتسليط الضوء على قضيتهم ومطالب المتظاهرين منذ بدء الاحتجاجات في شباط العام 2011.

ولتجميع اكبر عدد ممكن من الأصوات، قاموا بعقد فعاليات متنوعة بهدف الحصول على اكبر عدد من التواقيع، ومنها مسيرة في البحرين شارك فيها عشرات الآلاف رافعين شعار رفض اقامة هذه السباق طالما هنالك ظلم وقهر وجرائم ترتكب في حق الشعب البحريني من قبل السلطة البحرينية،  وعملوا على اخذ تواقيع من المشاركين في هذه المسيرة. اضافة للتواصل مع العديد من كتاب المقالات والصحف العربية والغربية للتحدث عن مطالب المتظاهرين وسبب رفضهم لإقامة سباق الفورملا، ولتحفييز القراء التوقيع على هذه العريضة وان يدعموا مطلب عدم اقامة سباق الفورمولا 1، كما تم شن حملة واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي فتم ارسال اكثر من 20 الف رسالة من خلال الفيسبوك وتوتير الى صفحات فريق الفورمولا1 وسائقي الفورمولا 1، مطالبين بإلغاء السباق، كما تمكنوا من كسب تأييد احد سائقي الفورملا 1 المعروفين دامون هيل.

قام بتوقيع هذه العريضة حوالي 500 الف شخص من مختلف مناطق العالم مطالبين منظمي الفورمولا 1 بالإنسحاب وعدم اقامة السباق في البحرين. ورافضين ما يتعرض له المتظاهرين في البحرين من قمع . وخلال اسبوع واحد تمكن القائمين على هذه الحملة من الضغط على الجهات الراعية والإداريين من الفورملا 1 وتم الغاء السباق في اذار/مارس 2013.

ما هي الأمور التي نتعلمها من هذا التكتيك:

يُطلق على هذا التكتيك "نمط الارتداد"، والذي يستخدمه النشطاء عندما يتم عرقلة الدعوة المحلية من قبل الحكومات القمعية. في مثل هذه الحالات، يتطلع النشطاء إلى المجتمع الدولي للحصول على الدعم للضغط على حكوماتهم المحلية من أجل التغيير. على سبيل المثال، استهدف النشطاء منظمي سباق الفورمولا واحد للانسحاب من البحرين، باستخدام هذا الحدث المعروف لتضخيم رسالتهم. من خلال اكتساب الاهتمام الدولي، يمكنهم تسليط الضوء علنًا على انتهاكات حكومتهم لحقوق الإنسان. غالبًا ما تتضمن هذه الاستراتيجية تسمية الحكومة وفضحها لعدم التزامها بقوانينها أو المعاهدات الدولية. جاء نجاح النشطاء من الجمع بين تكتيكات متعددة: رفعت الحملات عبر الإنترنت الوعي الإعلامي، في حين سمحت وسائل التواصل الاجتماعي بالاتصال بالمشاركين في السباق. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأحداث المنظمة مثل المسيرات قوة المجتمع المدني. بشكل عام، يساعد استخدام أساليب مختلفة، وخاصة المنصات عبر الإنترنت، في زيادة الوعي بسرعة بقضية ما.
التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان لا تناصر أو تؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا محددة

تكتيكات ذات صلة