قال الشاعر أحمد شوقي
قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّه التَبجيلا كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
هذه كانت نظرة المجتمع الى المعلم فيما مضى، فهل تغير المجتمع من حوله ام ان المعلم من تغير.
شاركونا خبراتكم، ومعارفكم حول نظرة المجتمع في بلدانكم او في بلدان اخرى من خلال التعليق هنا.
أتفق مع الرأي القائل بأن نظرة المجتمع للمعلّم قد تغيّرت نحو الأسوء للأسف.. هذا هو الملاحظ من خلال الأزمة التي حدثت بتونس حول إضراب الأساتذة و المعلّمين و قد وجّهت لهم إتهامات من بينها أنّهم ماديين و لا تهمّهم مصلحة التلاميذ
نظرت المجتمع للمعلم تغيرت كثير صار في جهل كبير من الاهالي لدور المعلم في تغير سلوك ابنائهم أصبح المعلم مهمش
بس كمان حطو من ضمن الخيارت دور مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها على المعلم والبيئة التعليمية
صار كل شي انتقادات تصير مع الأهالي سواء ظلم للمعلم او العكس يطرح على مواقع التواصل
وتكون ردت فعل الاهلي على اتفه الامور بشكل همجي لا يمت للأخلاق بصلة من مسبات واهانات للمعلم وهاد اغلبو بيجي على معلمين القطاع الخاص
١. توقيعهم على عقود وهمية والراتب الفعلي ١٠٠ دينار مثلا.
٢. فصلهن قبل العطلة الصيفية وإعادة التعيين بعدها لتوفير راتب شهرين على صاحب المدرسة.
٣. الدوام أكثر من ساعات العمل الرسمية وأيام السبت أيضا بدون دفع بدل عمل إضافي.
٤. فصل المعلمات الحوامل أو رفض تعيينهن أساسا (واشتراط عدم نية الإنجاب بشكل مؤذي لا إنساني).
٥. تحميل المعلم مهام غير المطلوبة منه وفي حال رفضه يفصل ببساطة ( كشافة، إذاعة، مقصف، مناوبات، إشغالات, رحلات، دوريات، مرافقة باص ...) وكل ذلك بلا مقابل.
ان قضية التربية و التعليم من اخطر القضايا و اهمها و ذلك لضمان استمرارية المجتمه و تماسكه و تواصل الاجيال فيم بينها و لكن هذا المجال مليء بالمواضيع الشاىكة و المركبة التي يجب على القاىمين عليه الوعي بها و الاحاطة بمختلف تجلياتها حتى يحسنوا التعامل معها و اثراىها بمساهماتهم و خبراتهم و لكن بما انكم تطرحون موضوع المعلمين بالذات فانا اتساىل عن مدى المام المدرسين بهذا الموضوع و مدى وعيهم و ادراكهم لمختلف النظريات الاجتماعية و النفسية و البيداغوجية و الانتروبولوجية و حتى الاقتصادية التي تتداخل فيم بينها لتكون نسيج هذا النظام هل المدرس و خاصة في عالمنا العربي مواكب للمستجدات البيداغوجية و الديدكتيكية و هل هو مطبق للمقاربات التربوية الحديثة و هل هو يمارس فعلا دمقرطة التعليم في فصله هل هو واع بمجالات حقوق الانسان بمجالاتها الثلاث و هل هو محترم لذوات التلاميذ ام هو مكبل باكراهات الواقع المجتمعي و بظروفه الاقتصادية و مكبل بمكبوتاته النفسية و التي قد يضدرها و يسقطها على تلاميذه
في مشكل جديد عندنا بالمغرب و هو المعليمات والمعلمين بالتعاقد يشتغلون في القطاع العام ولكن لا تطبق عليهم وعليهن القواعد الادارية المطبقة على الاساتذة/ات المرسمين/ات ولا الامتيازات و لا حتى مسطرةا او التأديبة، حيث يضلون دائما تحت التهديد بالطرد لان السلطة التقديرية لمدير المدرسة مما ادى الى تشجيل مجموعة من حالات التحرش كانت الاستاذات هن الضحايا .... الموضوع طويل و شائك. والان تعرف مختلف مدن المغرب اضرابات في الشارع لهولاء المعلمين والمعلميات ومقاطعة حجر الدراسة الشيء الذي يهدد مجموعة من المدارس بإعلان سنة بيضاء ...الوضع جد محزن وخزي و الضحايا هم وهن الاساتذة والاستاذات بالتعاقد وايضا وبدرجة كبيرة التلاميذ ابناء الشعب ...التعليم قطاع جد حساس وعلى الدولة ان تأخذه على محمل الجد وليس كمختبر للتجارب ...منذ سنوات ونحن نسمه عن المخطط الخماسي فالمخطط السداسي فالخطة الاستعجالية لاصلاح التعليم .
كثرة المسميات و النتيجذ هي افلاس معرفي و ثقافي لقطاع التعليم، والاتجاه به نحو الخوصصة او بمعنى اخر حرمان ابناء الشعب من الطبقة المتوسطة والطبقة الفقيرة في المغرب من التعليم و رفع مستوى الاميو و ايضا حرمانهم ومن الوصول الى وظائف و مناصب هي حكر فقط على الطبقة البرجوازية
بالنسبة لموضوع الخوصصة فهو اشكال يمس كل القطاعات تقريبا و خاصة منها الحيوية التي تمس حياة الفرد مباشرة كالصحة و التعليم و لكن هذا هو في الحقيقة تحت ضغط صندوق النقد الدولي المتحكم في مقدرات الشعوب العربية و العالم الثالث و هذا راجع لاسباب عديدة يطول شرحها
اما بالنسبة للتعليم و خاصة منه الخاص فالمشاكل اعمق و اشرس لان المؤجر لا يهتم بتطبيق القوانين الشغلية و لان العاملين في هذا القطاع لا يجرؤون على المطالبة بحقوقهم خوفا من الطرد و التنكيل بهم و هذا يعود بالاساس لغياب دولة القانون و المؤسسات و لتوحش الراس المال و تحالفه مع السلط المتحكمة في رقاب شعبها الذي هو اقرب للرعايا من كونهم لهم حقوق و واجبات كمواطنين احرار
لعل بيت أمير الشعراء أحمد شوقي "قف للمعلم وفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا"، لا يراه آلاف المعلمين في بلدان عربية مواتياً لأوضاعهم الاجتماعية الصعبة، فالمعلم في بعض البلاد العربية يكاد أن يكون فقيراً.
يتقاضى المعلم في المغرب أجراً شهرياً يناهز 512 دولاراً، قد يرتفع بعد سنوات من العمل إلى أكثر من 800 دولار، بينما في مصر لا يتقاضى المعلم سوى 100 دولار شهرياً في بداية عمله، ولا يكاد يصل إلى 500 دولار إلا بعد سنوات طويلة من الخدمة.
هذا الراتب جعل المعلم المغربي يُصنف، وفق تقرير حديث لمركز أبحاث التعليم العالي في جامعة شيكاغو، من ضمن أقل المعلمين العرب أجراً، بينما يحصل المعلم في الجزائر على 345 دولاراً شهرياً، أما المعلم في قطر فقد تبوأ الصدارة براتب شهري يصل إلى 7030 دولاراً.
هذا التصنيف عززته شهادات معلمين يُدرسون في المستوى الابتدائي ببعض مدارس الرباط، في تصريحات متطابقة كنت قد سقتها خلال استجواب بمناسبة حملة المناصرة وكسب التأييد للدفاع عن مصالح الشغيلة التعليمية بالمغرب حيث قال محمد الوردي إن الراتب الذي يبدأ به المعلم المغربي لا يتجاوز 4000 درهم مغربي، أي 512 دولاراً، وترتفع بعد سنوات من الخدمة إلى 868 دولاراً.
وتابع الوردي أن "هذا الراتب الشهري يصعب على المعلم أن يعيش به في راحة بال، بالنظر إلى تكاليف الإيجار ولا سيما بالنسبة للمعلمين والمعلمات الذين يعيّنون في مناطق نائية بعيداً عن منازل أهاليهم".
وبدورها، سردت مريم أزلي، معلمة من جنوب المغرب تم تعيينها في مدرسة بالرباط، معاناتها الاجتماعية مع مشكلة التنقل والبعد عن أسرتها الصغيرة، حيث اضطرت إلى دفع إيجار شهري مقابل بيت تأوي إليه، ما جعل راتبها لا يكفيها لأنها تقتطع جزءاً منه وترسله إلى والديها في مدينة تزنيت.
وبالنسبة إلى محمد بنحسين، مدير مدرسة تعليمية بضواحي الرباط، فإن "المعلم قد لا يدخر من راتبه شيئاً باعتبار مصاريف الكراء والتنقل وغيرها من تكاليف الحياة، غير أنه بمرور سنوات الخدمة يتطور الأجر ليصل إلى حوالى 870 دولاراً، بينما معلم الثانوي يصل إلى 1300 دولار".
وحاولت الحكومات المتعاقبة بالمغرب، خلال السنوات القليلة الأخيرة، تحسين رواتب المعلمين والعاملين بقطاع التربية والتعليم، غير أنها مجهودات رسمية لا تجد لها أثراً واضحاً بسبب تكلفة العيش، والارتفاعات الصاروخية في أسعار المواد الغذائية والسكن والبنزين.
محمد الصدوقي، الأخصائي التربوي، قال لنا خلال الحملة إن الوضع الاجتماعي للمعلم المغربي يتأثر كثيرابالمعايير التالية: الراتب والسكن والتطبيب والتقاعد، مبرزاً هزالة أجرة المعلم بالمغرب مقارنة مع دول عربية أخرى.
وأكد الصدوقي أن ضعف الراتب وبطء الترقية المهنية للمعلم المغربي من العوامل التي تنعكس سلباً على وضعه الاجتماعي، وبالتالي على رضاه ومردوديته المهنية"، مشيراً إلى أن "قيمة الراتب تشير إلى قيمة المعلم ضمن سلّم أولويات البلاد التنموية".
وزاد شارحاً "الدول التي تعطي قيمة أكبر للتعليم، نظراً لكونه الصانع الأساسي لنوعية الإنسان المواطن الذي نريد، ولتنمية وتقدم الأمم، نجدها هي نفسها الدول التي يتمتع فيها المعلمون براتب أكبر، وقيمة واحترام مجتمعيين أفضل، وهي الدول ذاتها التي تشهد نهضة وتقدماً أكثر".
وتابع الصدوقي بأنه "رغم مجهودات الدولة لتحسين بعض الخدمات الاجتماعية للمعلمين مثل السكن والتطبيب، من خلال مساعدتهم على امتلاك السكن بفوائد تفضيلية، واستفادة معظمهم من التغطية الصحية، غير أنها تدابير محدودة في ظل غلاء العقار وكلفة العيش بالمغرب".
وخلص إلى أن "مدى اهتمام الدولة بتحسين الظروف الاجتماعية لمعلميها يعكس مدى قيمة المعلم والتعليم، وإرادتها في تحقيق التنمية والتقدم المجتمعيين، ومدى اعتنائها بإنسانها ومواطنها، حيث إن المعلم هو الصانع الأول والحقيقي للإنسان ونهضة المجتمعات".
وعليه فإنني كفاعل مدني وكمهتم اوصي بمايلي :تحسين وضعية المعلمات والمعلمين من خلال الزيادة في الأجور ووضع حوافز مادية لتشجيع العمل والمردوديةالعناية بالمعلمات والمعلمين من خلال التغطية الصحية وتوفير السكن بأثمنة تفضيلية إيجاد حلول لمشاكلنا عبر احداث مؤسسات العمل الاجتماعيتوفير السكن الوظيفي للعاملين بالمناطق النائية وإحداث تعويض عن التدريس بالقرىإحداث قوانين تراعي حقوق المعلمات والمعلمين خاصة الترقية المهنية والاستفادة من المعاش .