استخدام حملة ترشيح للتعرف على حلفاء محتملين لحقوق الإنسان

تسأل (حملة بطل كل يوم)، وهي جزء من مشروع خمسة من ستة في جنوب إفريقيا، النساء بالتعرف على الرجال ممن لهم مواقف إيجابية تجاه النساء، ثم تعمد إلى دعوة هؤلاء الرجال ليصبحوا مدافعين جدد عن حقوق المرأة.

ويعتبر معدل العنف ضد النساء في جنوب إفريقيا الأعلى بين جميع الدول التي لا تعاني من الحرب في العالم. وتظهر الأبحاث أن واحداً من بين كل ستة رجال هنا يقوم بارتكاب انتهاكات ضد النساء خلال حياته. ويستهدف مشروع خمسة من ستة الرجال الخمسة الآخرين ممن لا يرتكبون أية انتهاكات ضد النساء. وقام المشروع بتطوير (حملة بطل كل يوم) للعثور على هؤلاء الرجال وإشراكهم في النضال. ويذهب المتطوعون من منزل إلى منزل كي يطلبوا من النساء تقديم المعلومات حول الرجال الصالحين والإيجابيين الذين يعيشون هناك. وقد تم التعرف من خلال الترشيحات المرسلة بالبريد ومن خلال 50.000 استجابة على أفضل الآباء والأعمام والإخوة والأجداد والأصدقاء الذكور في كافة أرجاء البلاد. وتزين الأسماء ونماذج التوصيات الكنائس المحلية لتبث الوعي حول هذه الحملة ولتزيد من شعبيتها.

ويتم دعوة المتطوعين الذين تضمّهم لوائح الأسماء إلى اجتماعات تبحث (مشاكل المجتمع)، حيث يتم اختيارهم من الرجال من مختلف الأعمار والخبرات والطبقات الاجتماعية والأوضاع المالية. وتسلط هذه الاجتماعات الضوء على الحلول المتطورة التعاونية غير العنيفة لمشكلة العنف ضد النساء. وتساعد ورش العمل الإضافية الرجال على تفهم قوة العلاقات بين الجنسين وبناء احترام الذات والعثور على وسائل إيجابية للتعامل مع الأوضاع الأسرية الصعبة. وقال العديد من المشاركين أنهم لاحظوا حدوث تغيرات في مستوى الوعي فيما يتعلق بالعنف الأسري وبقدرتهم على مشاركة رجال آخرين في هذه المسألة. وبالنسبة للكثيرين، كانت هذه هي المرة الأولى التي يتحدثون فيها عن هذه القضايا كما كانت النتيجة قوية.

فمن خلال التعرف على نماذج أدوار الذكور المحليين واحترامها، يستطيع مشروع خمسة من ستة التواصل مع شريحة عرضية من نماذج الدور الإيجابي للذكور داخل المجتمع، وإشراكهم في بحث الحلول، والتعرف عليها فيما يتعلق بالعنف الأسري، ورؤية أنها جزء أساسي لمشاكل أخرى تواجهها مجتمعاتهم.

 

لا يقر مشروع التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان أو يؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا معينة.

 

ما هي الأمور التي نتعلمها من هذا التكتيك: 

العنف الأسري هو قضية تؤثر على حياة الرجال والنساء والأطفال ومع ذلك فإنه لا ينظر إليها كقضية تتعلق بالمرأة وحدها. وهناك مجموعة من الناس في جنوب إفريقيا تستخدم تكتيكاً فريداً لإشراك الرجال في كبح جماح العنف الأسري.

وتساعد حملة الترشيح في التعرف على «الحلفاء المحتملين» المهتمين بقضية معينة، إلا أنهم غير مشاركين فيها بشكل فعال. إن من المحتمل أن لا يكونوا مشاركين بسبب عدم إدراكهم بتأثيرها عليهم، أو لأنهم لم تتح لهم الفرصة لأن يفعلوا ذلك، أو لأن المجتمع قد أبعدهم عن تلك المسألة.

وعندما يتمكن مشروع خمسة من ستة من التعرف على هؤلاء الحلفاء غير الناشطين، فإنه يعمل على مساعدة  بعضهم كي  يصبحوا حلفاء  ناشطين بحيث  يتنامى التأثير : إن هؤلاء  الحلفاء الناشطين إذا ما تم تزويدهم بالأدوات والمعلومات يتحدثون لرجال آخرين مما يوجد حلفاء أكثر لحقوق المرأة.